مع الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس ووفق المكتب الإعلامي للرئاسي فقد استعرض اللقاء آخر تطورات الأزمة الراهنة في ليبيا وجهود دفع العملية السياسية بمختلف مساراتها السياسية والدستورية والأمنية والاقتصادية.
بحسب بيان المكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي فقد شدد أمين عام الأمم المتحدة على أهمية الحفاظ على الاستقرار والهدوء في ليبيا والتركيز على الانتخابات وإنهاء المراحل الانتقالية.
وختم ذات البيان بالإشارة إلى إشادة رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي بدور الأمم المتحدة وجهودها في مساعدة الليبيين في إرساء الحل السلمي للازمة وبلوغ الانتخابات وقبل ذلك التوافق على إطار دستوري وقانوني للانتخابات وإتاحة الفرصة للشعب الليبي حتى يختار من يقوده عبر انتخابات نزيهة وديمقراطية. لافتا إلى أن محمد المنفي سوف يلتقي عددا من القادة والوفود المشاركة في مؤتمر المناخ الدولي المنعقد بعاصمة مملكة السويد ستوكهولم لبحث مستجدات الأزمة الليبية وطلب الدعم والمساعدة للتسريع بتجاوز المأزق السياسي وتهيئة الإطار والظروف لإجراء الانتخابات.
معلوم أنّ بلوغ شهر جوان الجاري موعد انتهاء الجدول الزمني لخارطة الطريق المنبثقة عن حوارات ملتقى الحوار السياسي بمحطتيه تونس وجنيف والتي تبنتها الأمم المتحدة دون التمكن من إجراء الانتخابات التي كانت مقررة بحلول جوان الجاري، أثار قلق الليبيين وخلق مخاوف من تطور الأوضاع سلبا سيما مع استمرار الصراع والتنافس والتحشيد بين حكومة عبد الحميد الدبيبة من جهة وحكومة الاستقرار المكلفة من مجلس النواب برئاسة فتحي باشاغا والتي اختارت مباشرة أعمالها بصفة مؤقتة من مدينة سرت بعد طردها من المليسيات المسلحة الداعمة لحكومة الدبيبة وإلحاح الأمم المتحدة والمجتمع الدولي على الحفاظ على الهدوء والاستقرار وعدم حصول حكومة الاستقرار على الاعتراف الدولي .
دعم جهود المجتمع الدولي
لدى حضوره افتتاح مكتب ترحيل المهاجرين غير النظاميين، جدد خالد مازن وزير داخلية حكومة الوحدة الوطنية دعم وتقدير جهود المجتمع الدولي والمنظمات الدولية ذات الصلة بمحاربة الهجرة غير الشرعية لوقف تدفق المهاجرين .
وشدد خالد مازن وزير داخلية حكومة الوحدة الوطنية على أهمية تظافر الجهود من أجل وقف مستدام لتدفق الهجرة غير النظامية من دول جنوب الصحراء كما أشاد وزير الداخلية بجهود مختلف أجهزة الوزارة الهادفة للتخفيف من معاناة شريحة المهاجرين غير الشرعيين إلى حين ترحيلهم إلى بلدانهم، مؤكدا في ذات السياق أن وزارة الداخلية تحرص على التواصل مع سفارات وقنصليات هؤلاء المهاجرين لمزيد التنسيق وضبط عمليات الترحيل في أفضل الظروف .
معلوم أنّ منظمات حقوقية إقليمية ودولية وتقارير للأمم المتحدة والمفوضية السامية للهجرة غير الشرعية كانت قد أشارت إلى ضبط تجاوزات وانتهاكات ضد إعداد من المهاجرين من أطفال ونساء . وأكدت تورط جهات وأجهزة أمنية في حدوث انتهاكات موثقة ضد المهاجرين غير النظاميين وحددت منظمة العفو الدولية بالاسم الجهاز الأمني الضالع في الانتهاكات وهو قوة الردع بقيادة عبد الغني الككلي وطالبت الحكومة الليبية بالتحقيق و محاسبة من قام بالانتهاكات.
قمة استثنائية تجمع بين دول الساحل والصحراء
هذا وتعتزم ليبيا استضافة قمة استثنائية لقادة ورؤساء الدول والحكومات الأعضاء في تجمع دول الساحل والصحراء ( س. ص) خلال جوان الجاري، بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية والتعاون الدولي بحكومة الوحدة الوطنية الليبية.
وعُقد بديوان وزارة الخارجية والتعاون الدولي الليبية في طرابلس، اجتماع برئاسة مدير إدارة الشؤون الأفريقية مع سفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية للدول الأعضاء في تجمع دول الساحل والصحراء (س . ص) المعتمدين لدى ليبيا بحضور مدير إدارة المراسم ورئيس قسم تجمع (س. ص).وقالت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الليبية عبر صفحتها على «فيسبوك» إن الاجتماع خُصص لمناقشة الترتيبات اللوجستية والتنفيذية لعقد القمة الاستثنائية لتجمع دول الساحل والصحراء التي دعت إليها دولة ليبيا في الدورة العادية للمجلس التنفيذي لدول التجمع بالرباط يومي 29 و30 مارس 2022 لعودة الأمانة التنفيذية بمقرها الدائم في طرابلس.
وأكد مدير إدارة الشؤون الأفريقية بوزارة الخارجية الليبية أن ليبيا عاقدة العزم على استضافة القمة الاستثنائية المقترحة في مدينة طرابلس خلال الشهر الجاري، مشيرا إلى أهمية التجمع على الصعيدين السياسي والاقتصادي في خدمة مصالح الدول الأعضاء وتلبية لطموحات شعوبها.
وأكد مدير إدارة الشؤون الأفريقية بوزارة الخارجية والتعاون الدولي الليبية «أن الدولة الليبية اتخذت كافة الترتيبات اللازمة لنجاح هذه القمة المرتقبة»، معربا عن جزيل الشكر للدول التي أكدت مشاركتها.وأضافت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الليبية أن رؤساء البعثات الدبلوماسية الحاضرين أكدوا من جانبهم أهمية هذا الاجتماع وتبادل وجهات النظر والآراء والمقترحات حول عقد القمة الاستثنائية لتجمع الساحل والصحراء، كما أعربوا عن استعدادهم لنقل صورة عن الأوضاع الملائمة إلى دولهم حول جدية السلطات الليبية لاتخاذ الإجراءات والترتيبات اللازمة كافة لنجاح القمة المرتقبة.
وحضر الاجتماع كل من سفراء غانا، وتونس والنيجر وأفريقيا الوسطى، والقائمون بالأعمال في سفارات كل من بوركينا فاسو والسودان وغينيا وإرتريا والصومال ومالي وجزر القمر والقنصل الفخري لبنين، بحسب وزارة الخارجية الليبية.