على منزل المتهم المدعو مصطفى الامام وهو سوري الجنسية ويتنقل بين مصراتة طرابلس وتركيا.
واضافت المصادر الامنية من مصراتة بان جهة ليبية هي التي اوصلت معلومات عن تواجد المتهم في حادثة القنصلية الامريكية داخل ذلك المنزل رفقة عدد من الإرهابيين ومن هناك قامت القوات الخاصة بعملية الانزال والقبض على المعني ونقله الى سفينة حربية امريكية قبالة سواحل مصراتة.
وفور الاعلان عن القبض على المدعو مصطفى الامام صرّح الرئيس الامريكي دونالد ترامب بان الامام سيواجه اتهامات لدوره في الهجوم على القنصلية الامريكية في بنغازي سنة 2012، كما جدد ترامب تعهده بمواصلة دعم الشركاء الليبيين في الحرب على الارهاب و التطرف.
يشار الى ان الولايات المتحدة سبق لها ان قامت بعمليات انزال لقوات خاصة من ذلك عملية القبض على احمد ابو ختالة وابو انس الليبي، وقد تمت كل تلك العمليات دون اطلاق رصاصة واحدة. ويرى متابعون لهذا النوع من التدخل الامريكي بان الامريكان لا يتهاونون بتاتا في القبض على من شكل ويشكل خطرا على مصالحهم من الارهابيين .
غارات على درنة
على علاقة بمحاربة الارهاب كثف طيران مجهول غاراته على مواقع مختلفة من درنة التي سيطر عليها ما يسمى بمجلس شورى مجاهدي درنه الموالي لتنظيم القاعدة الارهابي ،والذي يلقى تعاطفا من تنظيم الاخوان المسلمين في كل من طرابلس و مصراته.
غارات استهدفت منطقة الفتايح والظهر لحمر اضافة الى مواقع اخرى واسفرت تلك الغارات وفق مصدر طبي من مستشفى درنة عن مقتل 15 شخصا وإصابة 25 اخرين، و نبه المصدر الى ان حصيلة القتلى اولية و قابلة للارتفاع لوجود اصابات خطيرة.
وكانت القيادة العامة لقوات الجيش طالبت اهالي المدينة بعدم التواجد قرب اماكن تواجد وتمركزات الارهابيين كما سبق للحاكم العسكري ان طلب من مربي الماشية عدم الرعي بمنطقة الظهر لحمر واخلاء المنازل الواقعة على تخوم معسكرات الارهابيين.معلوم بان هوية الطائرات المهاجمة لم تعرف بعد كما لم يحدد نوع تلك الطائرات وان كانت طائرات دون طيار ام لا . وفي حين رحبت عديد الاصوات من اقليم برقة بتلك الغارات وجددت الدعم للقوات المسلحة في حربها على الارهاب، تعالت الاصوات من جماعة الاخوان المسلمين في طرابلس ومصراته منددة بالهجوم على درنه وطالبت الامم المتحدة بالتدخل وحماية المدنيين.
اما رسميا فقد ارسل المجلس الرئاسي خطابا الى مجلس الامن الدولي مطالبا بشجب الغارات وفتح تحقيق في الجهة المنفذة .ويجمع نشطاء بالمجتمع المدني خاصة من اقليم فزان على ان كل تصعيد عسكري حاليا سوف يعرقل مسار التسوية السياسية للأزمة ويهدد بنسف جهود البعثة الأممية .وناشد النشطاء العقلاء في ليبيا مضاعفة الجهود من أجل دعم مساعي المبعوث الأممي وعدم إهدار الفرصة التاريخية لحلّ الأزمة السياسية التي وفرتها خارطة طريق الأمم المتحدة.