وأضاف خلال كلمة له من قلب الرقة، أن المحافظة بما فيها المدينة وريفها، ستكون جزءا من سوريا «لا مركزية اتحادية». وقال «نتعهد بحماية حدود المحافظة ضد جميع التهديدات الخارجية ونؤكد بأن مستقبل محافظة الرقة سيحدده أهلها ضمن إطار سوريا ديمقراطية لا مركزية اتحادية يقوم فيها أهالي المحافظة بإدارة شؤونهم بأنفسهم.
إلى ذلك أوضح أن قوات سوريا الديمقراطية ستسلم الأمن داخل المدينة إلى قوات الأمن الداخلي.كما دعا كافة المنظمات إلى المشاركة بإعادة إعمار الرقة، موضحاً أن مجلس مدينة الرقة المدني سيتولى ملف إعادة إعمار المدينة.
أما عن عودة النازحين المدنيين إلى مدينتهم، فأكد سلو أنه فور تطهير المدينة من الألغام، وتطهيرها بالكامل وتأمينها، سيفتح المجال لعودة النازحين إلى مساكنهم.
يذكر أن حوالي 3500 مدني غادروا الرقة خلال الأسبوع الماضي مع تكثيف المرحلة الأخيرة من المعركة التي أطلقتها قوات سوريا الديمقراطية من أجل تحرير آخر النقاط في المدينة من داعش. إلى ذلك أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان أن 1172 مدنياً سورياً سقطوا خلال معركة الرقة الأخيرة.
وكان سلو قال إن حملة قوات سوريا الدمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة على تنظيم «داعش» في شرق سوريا ستتسارع بعد هزيمة التنظيم في معقله السابق بالرقة. وأضاف أن قوات سوريا الديمقراطية ستعيد نشر مقاتليها لينتقلوا من الرقة إلى جبهات القتال مع التنظيم بمحافظة دير الزور في شرق البلاد.
استعداد قبل التسليم
وأكدت قوات سوريا الديمقراطية امس الجمعة في بيانها «إننا في القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية نعلن بأننا سنقوم بتسليم إدارة مدينة الرقة وريفها إلى مجلس الرقة المدني ونسلم مهام حماية أمن المدينة وريفها لقوى الأمن الداخلي في الرقة».
وأوضح سلو رداً على أسئلة صحفيين أنه «بعد الانتهاء من عملية التمشيط بشكل آمن سوف نقوم بتسليم المدينة إلى مجلس الرقة المدني».ولا تزال عمليات التمشيط مستمرة في المدينة بحثاً عن عناصر متوارية من تنظيم «داعش» ولتفكيك الألغام التي زرعها الارهابيون بكثافة.
وبدأ مقاتلون من قوات سوريا الديمقراطية خلال اليومين الماضيين بالخروج من المدينة، ومنهم من توجه لدعم القوات التي تخوض معارك ضد الجهاديين في محافظة دير الزور شرقاً. ولم تسمح قوات سوريا الديمقراطية بعودة المدنيين إلى المدينة بانتظار الانتهاء من عملية التمشيط وإزالة الألغام المنتشرة في شوارع ومنازل المدينة. ويلجأ تنظيم ‘’داعش’’ إلى زراعة الألغام بشكل كثيف في مناطق سيطرته التي تتعرّض لهجوم من خصومه لإعاقة تقدمهم.
وقال سلو «عند الإنتهاء من إزالة الألغام وتأمين المدينة بشكل جيد سيسمح بعودة المدنيين».وفرّ عشرات آلاف المدنيين من مدينة الرقة هرباً من المعارك الضارية التي شهدتها، وخلت المدينة تدريجياً من سكانها لتصبح فارغة تماماً منهم لحظة سيطرة قوات سوريا الديموقراطية عليها.
وتوقع المتحدث باسم رئاسة الاركان الفرنسية باتريك ستايغر ألا يتمكن المدنيون من العودة إلى الرقة إلا «بعد أسابيع طويلة» بسبب الألغام. وقال «المدينة حرفياً مليئة بالألغام المصنعة يدوياً».