قرار تمديد العقوبات سيما المتعلقة برئيس البرلمان أثار الكثير من الجدل حيث يرى البعض بأنه كان من الأجدر رفع العقوبات طالما أن المعني يعتبر لاعبا محوريا صلب الحراك الراهن والذي تمثله جلسات حوار تونس وطرح خارطة طريق الأمم المتحدة، إضافة إلى ذلك يلاحظ هؤلاء بأن العقوبات من تحجير سفر وتجميد أموال لا معنى لها ولا أثر فالرجل سافر عديد المرات خارج بلده وإلى أوروبا تحديدا كذلك الرجل ليس لديه حسابات مالية خارج ليبيا ما الجدوى إذن من تمديد هكذا عقوبات والأمم المتحدة و المجتمع الدولي بصدد بذل الجهود للتأليف بين الليبيين؟ وحقق المبعوث الأممي غسان سلامة ما عجز عنه أسلافه من المبعوثين الأمميين.
إن من كان يتصور أن يجتمع أعضاء من البرلمان مع أعضاء من الأعلى للدولة وجها لوجه ويناقشون مواقع الخلاف في وثيقة الاتفاق السياسي ، لا أحد اليوم ينكر بداية ظهور وعي وطني لدى الليبيين سواء لدى مجلس النواب ومجلس الدولة أو حتى لدى الشارع والدليل ظهور وعي وطني غاب طويلا لدى الشارع من ذلك خروج مظاهرتين في طرابلس واحدة مع دعوة قطيط والأخرى ضد المظاهرتان كانتا على مسافة 20 مترا فقط ولم تحصل اشتباكات ولا حتى استفزاز من هنا وهناك ولا إطلاق رصاصة واحدة . أن ما جرى يومها لجدير بالاهتمام.
في هذا السياق يرى متابعون على ان الرأي العام المحلي في ليبيا كلها وبسبب ما عاناه من الفوضى وغياب الدولة أضحى يجنح إلى السلم والحوار وينبذ العنف وما على المجتمع الدولي سوى دعمه ومساعدته .
إغتيال عضوي لجنة المصالحة
في الوقت التي تتواصل فيه جلسات حوار تونس تنفيذا لمبادرة غسان سلامة وترحيب الليبيين بمضمون المبادرة وكسر الجليد بين مجلس النواب ومجلس الدولة أعلنت قبائل بني وليد أمس خبر إغتيال إثنين من أعضاء مجلسها الإجتماعي ومرافقيهما على مستوى طريق مزدة – بني وليد عند عودتهما من اجتماع للمصالحة الوطنية واتهمت بني وليد أعداء السلم والمصالحة بالضلوع في الجريمة .
وكان فائز السراج رئيس المجلس الرئاسي ندد بالجريمة. وطلب من داخلية الوفاق التحقيق فورا في الحادثة من جانبها استنكرت حكومة طبرق واقعة الاغتيال التي وصفتها بالبشعة وحملت الرئاسي مسؤولية وتداعيات غياب الأمن غرب ليبيا.