وهذه المرة الأولى التي يعرب فيها الأسد عن استعداده لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. وجرت آخر انتخابات رئاسية في جوان 2014 حيث اعيد انتخاب الاسد لدورة رئاسية جديدة من سبع سنوات بحصوله على 88,7 في المائة من الأصوات.وأكد الأسد في المقابلة التي نشرت على جزءين يومي الأربعاء والخميس «أستطيع أن أقول بالمبدأ لا توجد لدينا مشكلة، ولكن لكي نقوم بهذه الخطوة نحن بحاجة إلى رأي عام في سوريا وليس رأياً حكومياً أو رأي رئيس». وقال الاسد «هل هناك رغبة شعبية بانتخابات رئاسية مبكرة، إذا كان هناك مثل هذه الرغبة أنا لا توجد لدي مشكلة. هذا طبيعي عندما يكون استجابة لرغبة شعبية وليس استجابة لبعض القوى المعارضة».وأضاف «بالمبدأ أنا لا توجد لدي مشكلة، لأن الرئيس لا يستطيع أن يعمل دون دعم شعبي، وإذا كان لدى هذا الرئيس دعم شعبي فيجب أن يكون مستعدا دائما لمثل هذه الخطوة».
ويشكل مستقبل الأسد نقطة خلاف جوهرية في مفاوضات جنيف التي اختتمت جولتها الأولى الأسبوع الماضي على ان تستأنف في التاسع من شهر افريل. وتطالب الهيئة العليا للمفاوضات برحيله مع بدء المرحلة الانتقالية فيما يصر الوفد الحكومي على ان مستقبله يتقرر فقط عبر صناديق الاقتراع.وأضاف الأسد خلال المقابلة «الأفضل بالنسبة لنا في سوريا على ما اعتقد هو أن ينتخب الرئيس مباشرة من قبل المواطنين وليس من خلال البرلمان».
دعم بريطاني للانتقال السياسي
من جهته أكد وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، امس الخميس، أن بلاده مع انتقال سياسي في سوريا وحكومة انتقالية بدون مشاركة رئيس النظام بشار الأسد. وقال هاموند خلال مؤتمر صحفي مع نظيره اللبناني جبران باسيل، في مقر وزارة الخارجية اللبنانية بالعاصمة بيروت إن «بريطانيا تدعم انتقالاً سياسياً في سوريا بدون بشار الأسد».وأضاف «سوريا بحاجة إلى حكومة انتقالية تمثل كل الطوائف فيها.. نرفض أن يقودها الأسد».