ميدانيا انسحبت قوات الجيش من وسط ومحيط منطقة قنفودة بعد استكمال تحريرها من الارهابيين و العودة الى معسكراتها.
وذكر بلاغ صادر في الغرض بان الجيش يواصل محاصرة فلول ما يعرف بمجلس شورى ثوار بتغازي المتمركزة في جزء من حي الصابري وسوق الحوت المتاخم للبحر ، بالتوازي مع ذلك نفذ سلاح الجو التابع لعملية الكرامة غارات جوية مركزة على المدخل الشرقي لمدينة درنة مستهدفا مخازن الآليات والذخيرة تابعة لما يسمى بمجلس شوري مجاهدي درنة المحسوب على تنظيم القاعدة الارهابي.
الى ذلك ذكرت مصادر استخباراتية من طبرق بان تنظيم سرايا الدفاع عن بنغازي يستعد لهجوم جديد على الهلال النفطي و انجاز عمليات ارهابية نوعية في بنغازي في نفس توقيت الهجوم على الموانئ النفطية ، علما أن قاعدة الجفرة الجوية احتضت اجتماعا سريا برئاسة زياد بلعم أحد رموز تنظيم القاعدة و ضم قيادات المليشيات المسلحة المتواجدة بالمنطقة الوسطى و اغلبها من مصراته و كذلك آمر حرس المنشآت النفطية ابراهيم الجضران و لعل ما يعزز فرضية قرب حدوث الهجوم على الهلال النفطي ما اعلنه المجلس العسكري بمصراتة عن انضمامه الى المليشيات و القوات المتمركزة بالجفرة ، للتذكير ايضا فإن مصراته احتضنت منتصف جانفي الحالي اجتماعا للعديد من قيادات المليشيات لمزيد التنسيق و بحث كيفية التصدي لقوات الكرامة المتوسعة جنوبا و غربا .
و تحظى القوات المتجمعة في الجفرة بدعم و غطاء من المجلس الرئاسي حيث يتواجد وزير الدفاع المفوض المهدي البرغثي للاشراف على بعض الاجتماعات العسكرية التي بحثت استعادة الهلال النفطي من جديد
و تعول تلك المليشيات في درجة كبيرة على الاختراقات في صفوف قوات الكرامة و ضباط كبار ضمنهم من يتواجدون في المحاور و المخابرات.
و يرى متابعون بان الهجوم على الموانئ النفطية في حال حصوله سوف يزيد الأزمة تعقيدا و يهدد بنسف مبادرة الجوار لاقرار حل نهائي للقضية ولربما يفتح الباب على مصراعيه امام التدخل الخارجي تحت مبرر منع اندلاع الحرب الأهلية بين طرابلس و طبرق .
مستجدات امنية خطيرة
في سياق التطورات الأمنية كشف بلدي القره بوللي جنوب شرق طرابلس ان حصيلة هجوم ما يعرف بكتيبة ثوار ترهونة على المدينة بلغ 10 قتلى و 13 مصابا مع اضرار مادية هائلة بالمنشآت الخاصة والعامة وفي محاولة لتهدئة الأوضاع وصلت وفود من اعيان طرابلس وورشفانة الى «لقرة بوللي» وترهونة للتوسط لكل فجوة مازالت قائمة بين الطرفين ففي حين تصر ترهونة على تسليم الجناة الذين هاجموا نقطة التفتيش تنفي القره بوللي مسؤوليتها عن الاعتداء المذكور .
من جانبها تشهد عدة أحياء من طرابلس حالة من التوتر و الاحتضان بسبب تردي الأوضاع المعيشية و سطوة المليشيات المسلحة اذ تم غلق شوارع حي الاندلس مجددا و المطالبة بمغادرة المليشيات للحي بينما كثفت تلك المليشيات من تواجدها و حذرت المحتجين من غلق
الشوارع مرة اخرى
اما غرب العاصمة و بالتحديد بالزاوية فقد تحددت الاشتباكات بين المجموعات المسلحة في إطار حرب السيطرة على المواقع مما اسفر عن مقتل 9 اشخاص من المدنيين الابرياء بحسب مصادر طبية و أمنية متطابقة ، ويجمع مراقبون بان المجلس الرئاسي بصدد دفع ضريبة تهاونه وضعفه تنفيذ وثيقة الترتيبات الأمنية و فشل المستشار الامني للبعثة الأممية الجنرال باولو سيرا في ايجاد استراتيجية بضبط الأمن في العاصمةو طرابلس التي تحولت الى ساحة صراعات مسلحة بين المجموعات المسلحة .