بعد قضائه 10 سنوات في سجون الاحتلال الإسرائيلي، حيث اعتُقل وهو طفل يبلغ من العمر 13 عامًا، ليخرج اليوم وهو في الـ23 من عمره.
وأفاد مكتب إعلام الأسرى الفلسطيني أنه بعدما كان من المفترض الإفراج عن الأسير المقدسي أحمد مناصرة من سجن نفحة حيث كانت عائلته تنتظره تفاجئت عائلته باتصال من أحد البدو في منطقة بئر السبع يخبرهم فيه أن أحمد معهم، حيث تعمد الاحتلال الإفراج عنه في منطقة بعيدة عن بوابة السجن.
اعتُقل أحمد مناصرة في 12 نوفمبر 2015 من بلدة بيت حنينا في القدس المحتلة، بتهمة محاولة تنفيذ عملية طعن برفقة ابن عمه حسن مناصرة، الذي استشهد برصاص قوات الاحتلال في اليوم ذاته.وكان أحمد يبلغ من العمر 13 عامًا و9 أشهر فقط، مما أثار جدلًا واسعًا حول قانونية اعتقاله.
ينحدر المناصرة من بلدة بيت حنينا في القدس المحتلة. في عام 2015، كان يرافق أحمد (13 عاماً) ابن عمه حسن مناصرة (15 عاماً) في مستوطنة بسغات زئيف في القدس. حينها اعتقلته قوات الاحتلال وأطلقت النار على ابن عمه الذي استشهد في الحال، ووُجِّهت إليهما تهمة طعن إسرائيليين في المستوطنة.
خضع الأسير مناصرة لتحقيق قاسٍ للغاية لم يراعِ طفولته. سُرِّب تسجيل مصوَّر على وسائل التواصل الاجتماعي لخضوعه للتحقيق، حيث بدا منهاراً في التسجيل، بينما يقول للمحقق الإسرائيلي الذي كان يعنِّفه ويضغط عليه: "مش متذكر"، أي إنه لا يتذكر أي شيء.
تحدثت جهات فلسطينية عدة عن تردّي الحالة الصحية والنفسية للأسير مناصرة. فقد أصبح يعاني من مشاكل نفسية نتيجة التحقيق المباشر معه، وهو في وضع صحي حرج ولديه إصابة بالغة في رأسه، إضافة إلى عزله في السجن لمدد طويلة أدت إلى تضاعف المشاكل النفسية لديه وهو في عمر صغير.على الرغم من ذلك، كانت إدارة سجون الاحتلال تزيد من عزل الأسير مناصرة في المعتقلات المختلفة بحجة الاعتداء على آخرين داخل السجن، وهو ما فاقم أيضاً من حالته النفسية.