سلّمت حركتا حماس والجهاد الإسلامي، صباح اليوم الخميس، جثث أربعة من الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، وذلك ضمن المرحلة الأولى من صفقة التبادل.
وأقيمت مراسم التسليم في منطقة بني سهيلا في خان يونس، حيث وُضعت الجثث داخل أربعة توابيت سوداء، قبل أن تتسلمها اللجنة الدولية للصليب الأحمر. ووصلت خمس سيارات تابعة للصليب الأحمر إلى الموقع لنقل الجثث إلى الجانب الإسرائيلي.
وكانت حماس قد أعلنت في وقت سابق أن المحتجزين الإسرائيليين الأربعة – ومن بينهم أفراد من عائلة بيباس – قتلوا نتيجة القصف الإسرائيلي على غزة، وهو ما يؤكد مسؤولية الاحتلال عن مصير أسراه.
ووفقا لتقارير حماس ووسائل الإعلام الإسرائيلية، فإن الرهائن الأربعة هم أم وطفلان من عائلة بيباس (شيري وأرييل وكفير)، بالإضافة إلى المحتجز عوديد ليفشتس.
رغم ذلك، يصرّ الجيش الإسرائيلي على انتظار الفحص الطبي لتحديد أسباب الوفاة، متجاهلاً حقيقة أن غاراته الوحشية على القطاع كانت السبب الرئيس في مقتلهم.
ويأتي هذا التطور ضمن اتفاق صفقة تبادل الأسرى، والذي تسعى من خلاله المقاومة إلى تحقيق مكاسب سياسية وإنسانية، في وقت يواصل فيه الاحتلال استهداف المدنيين وارتكاب الجرائم بحق الفلسطينيين.
وعلى صعيد متصل كشفت مصادر مطلعة على ملف المفاوضات وفق تقارير إعلامية عن تفاصيل صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين المقررة يوم السبت المقبل، بعد انتهاء جولة ناجحة من المباحثات في القاهرة باتفاق على الإفراج عن باقي المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين.
وقالت مصادر مطلعة على ملف المفاوضات إنه «مقابل جثث المحتجزين الأربعة سيتم الافراج عن نصف عدد الأطفال والنساء الذين اعتُقِلوا من غزة بعد السابع من أكتوبر، شريطة ألا يكون لهم علاقة بالأحداث».
وأضافت المصادر أنه «مقابل الإفراج عن هشام السيد وأفيرا مانغيستو، سيتم الإفراج عن 46 أسيرًا ممن أُعيد اعتقالهم (المحررين في صفقة شاليط) على أن يتم إبعادهم إلى الخارج»، وبالتالي فإن كل محرري صفقة شاليط سيُبعدون باستثناء ناصر عبد ربه من القدس، بعد رفضه الإبعاد لأن حكمه سوف ينتهي بعد 8 أشهر.
وأشارت المصادر إلى أنه «مقابل باقي المحتجزين الأربعة الأحياء سيتم الإفراج عن 444 أسيرًا من غزة اعتُقلوا بعد السابع من أكتوبر 2023، و48 أسيرًا محكوما عليهم بالمؤبد، وسيتم إبعاد عدد منهم إلى الخارج، فضلا عن 60 أسيرًا من ذوي الأحكام العالية».