يقدر بنحو 9 تريليون دولار أمريكي سنويا وفق وكالة الانباء الالمانية.
وذكر مشاركون في المؤتمر السنوي الثالث لشعبة الامارات لاقتصاديات الصحة في دبي أن النسبة الأكبر من هذا الانفاق موجه لعلاج 5 أمراض رئيسية، هي السكري والقلب والرئة، والسرطانات والامراض النفسية، وهذه النفقات في تزايد، بحسب تقارير لمنظمة الصحة العالمية.
وأوضحت جلسات المؤتمر أن هناك عدة عوامل تزيد من مخرجات الانفاق الصحي عالميا، منها التزام الحكومات بتطوير الخدمات الطبية، وإدخال التقنيات الحديثة في عالم الدواء والصحة، والزامية التأمين الصحي، وتطورات الذكاء الاصطناعي في مجال الخدمات الصحية، والعبء المادي للأمراض غير المعدية، وزيادة متطلبات كبار السن وامراض الشيخوخة.
وأوصى المؤتمر الذي نظمته شعبة الإمارات لاقتصاديات الصحة بالاستفادة من المبادئ الاقتصادية في تحسين جودة الخدمات الطبية، مؤكدا على أهمية التزام القطاعات الطبية بالتحليل الاقتصادي والمالي لتحسين أداء نظم الرعاية الصحية.
وشدد المؤتمر في ختام أعماله بدبي اليوم على أهمية تقييم السياسات الصحية في مختلف الدول العربية وتطويرها لتحقيق الكفاءة والعدالة في الرعاية الطبية، وتخفيف كفلة العلاج، وحصول المرضى على الخدمات الصحية الكاملة.
وقالت الدكتورة سارة الدلال إن "المؤتمر الذي استمرت جلساته على مدار 3 أيام بدبي، طالب بوضع خطط للموازنات الصحية بالدول العربية تضمن تقديم رعاية صحية غير مشروطة بالقدرات المالية للمريض، بحيث تشمل هذه الرعاية المرضى جميعاً، وبشكل تدريجي مخطط".
وأضافت: دعا المؤتمر للعمل على تطوير أساليب الرعاية الصحية، وإضافة إمكانيات علاجية حديثة وفق التطورات العالمية.
وذكرت أن المؤتمر عقد جلساته بمشاركة 60 متحدثا من المتخصصين في مجال اقتصاديات الصحة من 35 دولة حول العالم، من بينها الإمارات والسعودية والكويت والبحرين وعمان، ومصر الجزائر وتونس إضافة إلى المانيا وفرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا وسنغافورة.
وأضافت الدلال: "بحث المؤتمر كيفية تحقيق الكفاءة المطلوبة من الميزانيات المخصصة للصحة، والرعاية الصحية القائمة على القيمة، ودور القطاع الخاص في الحد من الفوارق الصحية".
من جانبه، قال الدكتور شيام بيشن رئيس قسم الرعاية الصحية في المنتدى الاقتصادي العالمي بجنيف: "أكدت جلسات المؤتمر أهمية التركيز على الشراكات بين القطاعين العام والخاص في مجال الصحة، لحل العديد من تحديات الرعاية الصحية، خصوصا تيسير حصول المرضى على خدمات الرعاية الصحية الكاملة في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل".
الى ذلك، قال الدكتور محمد فرغلي مستشار مؤسسة دبي للضمان الصحي إن "المؤتمر أوصى بوضع حلول تضمن تحقيق التمويل المستدام لقطاع الرعاية الصحية وتحقيق كفاءة أعلى من الإنفاق الصحي".