يقوم بها الملك تشارلز لفرنسا هذا الشهر ستعزز تحسين العلاقات البريطانية الفرنسية.
وتسعى الدولتان لتعزيز العلاقات التي شابها التوتر منذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وفق "رويترز".
وسيبحر تشارلز وزوجته الملكة كاميلا إلى فرنسا عبر القنال الإنجليزي في 20 سبتمبر الجاري في زيارة تستغرق ثلاثة أيام يلقي خلالها الملك كلمة أمام مجلس الشيوخ الفرنسي ويحضر مأدبة في قصر فرساي ضمن أنشطة وفعاليات أخرى.
والزيارة كانت مقررة بالأساس في مارس ، وكان من المفترض أن تكون أول زيارة دولة لتشارلز منذ أن أصبح ملكا بعد وفاة والدته الملكة إليزابيث. لكنها تأجلت وسط احتجاجات عنيفة على تعديل نظام التقاعد الذي دفع به الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وسافر الملك إلى ألمانيا كما كان مخططا.
وزيارة الملك تشارلز لفرنسا تعد خطوة رمزية في جهود البلدين لطي صفحة العلاقات السيئة التي استمرت لسنوات في أعقاب التصويت في بريطانيا بالانسحاب من الاتحاد الأوروبي في عام 2016 وخلافات حول حقوق الصيد ومسألة المهاجرين الذين يصلون من فرنسا إلى بريطانيا عبر القنال الإنجليزي في قوارب صغيرة.
وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية البريطانية إن العلاقات "تتحسن بشكل مطرد" منذ القمة التي عقدها رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك وماكرون في مارس آذار وإن زيارة الملك ستبني على ذلك.
وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه "السرعة التي تمكنا بها من الترتيب مجددا لهذه الزيارة كانت بفضل القدر الكبير من المرونة من الجانبين، وأعتقد أنها تأكيد على الأهمية التي يرى بها الطرفان ذلك".
وسيجتمع تشارلز وكاميلا مع ماكرون وزوجته بريجيت في حفل تذكاري عند قوس النصر، قبل أن يعقد الملك والرئيس اجتماعا ويحضران أيضا حفل استقبال لمناقشة قضية الاستدامة.
وفي أثناء وجوده في باريس، سيصبح تشارلز أول فرد من العائلة المالكة البريطانية يخاطب أعضاء مجلس الشيوخ وأعضاء الجمعية الوطنية في مقر مجلس الشيوخ الفرنسي، كما سيلتقي بنجوم في الرياضة إذ تستضيف فرنسا كأس العالم للرجبي وتستعد لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية 2024.
وتختتم الرحلة بزيارة إلى مدينة بوردو جنوب فرنسا للاطلاع على تأثير حرائق الغابات، كما سيقدم مسؤولون عسكريون إفادة حول التعاون الدفاعي بين البلدين.