منطقة شمال الأطلسي على وشك تحطيم مستوى الحرارة القياسي

تتجه المنطقة الشمالية في المحيط الأطلسي لتحطيم المستوى القياسي لأعلى درجات حرارة فيها على

الإطلاق، قبل أسابيع من ذروة الحرارة المعتادة في الصيف، بحسب توقعات لمرصد كوبرنيكوس الأوروبي ومنظمة "مركاتور إنترناشونال أوشن" غير الحكومية وفق مانشرته وكالة فرانس برس امس الجمعة 28 جويلية 2023.

وقال ناطق باسم "كوبرنيكوس" وفق وكالة فرانس برس "بالنظر إلى درجة حرارة سطح شمال الأطلسي في الوقت الحالي (منذ أسابيع)، لم يعد هناك أدنى شك في أن المستوى القياسي المسجل في أوائل سبتمبر 2022 سيتم تحطيمه هذا الصيف"، مضيفاً "في هذه المرحلة، إنها مسألة أيام فقط".
كما أنّ منطقة الأطلسي الشمالية التي تسجل مستويات قياسية في الحرارة الموسمية منذ مارس، في وضع يفاجئ العلماء، أصبحت نقطة مراقبة مهمة بدلالاتها لارتفاع درجة حرارة محيطات الكوكب تحت تأثير الاحترار المناخي الحراري الناجم عن انبعاثات غازات الدفيئة.
ويعود أحدث قياس أجري عبر مرصد كوبرنيكوس، وهو غير نهائي، إلى 26 جويلية، وقد بلغ 24,70 درجة مئوية، في حرارة "أدنى من المستوى القياسي المسجل في سبتمبر 2022"، البالغ 24,81 درجة مئوية بحسب قاعدة بيانات ERA5 الخاصة بالمرصد والتي بدأت سجلاتها في عام 1979.
ولكن "قد يُحطّم هذا المستوى القياسي عند تحديث البيانات خلال عطلة نهاية الأسبوع أو أوائل الأسبوع المقبل"، وفق المرصد الأوروبي.
ويُتوقع أن يستمر المنحى التصاعدي، لأنه "في الدورة الموسمية، تُسجَّل ذروة درجات الحرارة في شمال الأطلسي عموماً في نهاية أوت أو بداية سبتمبر"، وفق ما أوضحت كارينا فون شكمان من مركز الأبحاث الأوروبي "مركاتور إنترناشونال أوشن" Mercator Ocean international.

وحذّرت عالمة المحيطات من أن "هذا الوضع بالغ الخطورة، إذ شهدنا موجات حرّ بحرية من قبل، لكنّها في هذه الحالة شديدة الثبات وتتوزع على مساحة كبيرة" من شمال المحيط الأطلسي.
وذكّرت بأنّ المحيطات امتصت 90% من فائض الحرارة لنظام الأرض الناجم عن النشاط البشري خلال العصر الصناعي. و"هذا التراكم للطاقة قد تضاعف خلال العقدين الماضيين"، ما أدى إلى ارتفاع درجة حرارة المحيطات.

على المستوى العالمي، يحطّم متوسط درجة حرارة المحيطات الأرقام القياسية الموسمية منذ بداية أفريل.

 

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115