الأمم المتحدة: 289 طفلًا مهاجرًا قضوا خلال عبورهم المتوسط هذا العام

قضى 289 طفلًا في النصف الأول من العام 2023 خلال محاولة عبورهم البحر المتوسط باتجاه أوروبا،

على ما قالت الأمم المتحدة الجمعة 14 جويلية 2023 وفق مانشرته "ا ف ب".

وهذا الرقم يوازي ضعف الرقم المسجّل في النصف الأول من العام 2022، حسبما قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" التي دعت إلى توسيع المسارات الآمنة والقانونية والميسّرة للأطفال للحصول على الحماية في أوروبا.

ورجّحت مديرة قسم الهجرة والنزوح في اليونيسف فيرينا كناوس أن تكون الأعداد الفعلية للوفيات أعلى، إذ إن العديد من حطام السفن في وسط البحر الأبيض المتوسط لا يُعثر فيه على ناجين أو لا يُسجّلون.

وقالت إن "عدد الأطفال الذين توفوا أثناء محاولتهم عبور البحر المتوسط للوصول إلى أوروبا تضاعف في النصف الأول من العام الحالي مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي".

واعتبرت كناوس أن "هذه الوفيات يمكن تجنّبها تماما"، مضيفة "في الأشهر الستة الأولى من هذا العام، نقدر أن يكون 11600 طفل قد عبروا".

وفي الأشهر الثلاثة الأولى من 2023، سُجّل عبور 3300 طفل غير مصحوبين بأولياء أمورهم أو منفصلين عنهم، أو ما يوازي 71% من مجموع الأطفال الذين يصلون إلى أوروبا من طريق المتوسط.

وهذا الرقم أعلى بثلاث مرات ممّا سُجّل في الفترة نفسها العام الماضي.

وندّدت كناوس بما يبدو عدم اكتراث كثر في أوروبا بمن فيهم أشخاص على وشك الانطلاق إلى شواطئ البحر المتوسط لقضاء عطلهم الصيفية، بالمآسي اليومية التي تقع يوميا في هذه المياه.

وقالت "إنها الحقيقة، الحقيقة الصادمة، لكن يبدو أننا متصالحون جدا مع واقع الأطفال الذين يقضون يوما بعد يوم".

وتابعت "هؤلاء الأطفال يموتون ليس فقط أمام أعيننا، بل يبدو أن أعيننا مغمضة".

وأضافت "كل طفل قضى هو ابتسامة لن تُرى أبدا، هو حلم لن يتحقق".

ولفتت كناوس الى أن أطفالا كثرا ينطلقون غير مرافقين مدى أشهر لبلوغ سواحل ليبيا أو تونس في شمال إفريقيا انطلاقا من دول على غرار غينيا والسنغال وغامبيا وسوريا وحتى أفغانستان.

في الطريق يمكن ان يتعرّضوا لاحتجاز وحرمان وتعذيب وإتجار بالبشر وعنف واستغلال واغتصاب، والفتيات هن الأكثر ضعفا.

بحسب "يونيسف" يكلّف عادة الانطلاق من ليبيا أو تونس إلى أوروبا على متن مركب نحو سبعة آلاف دولار.

وقالت كناوس أيضا "يجب أن يعلم هؤلاء الأطفال أنهم ليسوا وحيدين. على قادة العالم التحرك بشكل عاجل لإظهار القيمة التي لا يمكن إنكارها لحياة الأطفال، وتجاوز توجيه التعازي إلى السعي الحازم لإيجاد حلول فعالة".

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115