وكثف بنك الشعب الصيني (المركزي) دعمه للعملة الصينية المتراجعة اليوم من خلال وضع سعر استرشادي أعلى بكثير من التقديرات. وجاءت هذه الخطوة بعد يوم واحد من منع كاتب اقتصادي بارز واثنين من نظرائه عن استخدام منصات التواصل الاجتماعي بسبب نشر "معلومات سلبية وضارة" عن سوق الأسهم الصينية وفق وكالة الانباء الالمانية.
في الوقت نفسه فإن تردد الحكومة في إطلاق حزمة تحفيز اقتصادي كبيرة، تسبب في خروج الأموال من سوق الأسهم بسبب النظرة المستقبلية القاتمة بشأن الاقتصاد، وساعد اليوان على التراجع إلى أقل مستوياته منذ سبعة أشهر. وتراجع مؤشر إم.إس.سي.آي إنك للأوراق المالية الصينية بنسبة 20% عن أعلى مستوى له خلال العام الحالي والذي سجله في جانفي الماضي.
وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أنه في حين قد يرحب بعض المستثمرين بالإجراءات الحكومية لوقف الخسائر، فإن تأثيرات التدخل الحكومي في الأسواق تكون غالبا قصيرة الأجل، ويمكن أن يكون لها آثار سلبية غير مقصودة.
وارتفع سعر اليوان اليوم بنسبة 45ر0% إلى 21ر7 يوان لكل دولار في تعاملات ظهيرة اليوم بالتوقيت المحلي، بعد تراجعه أمس بنسبة 1%. وتراجعت العملة الصينية بنسبة 5% تقريبا خلال الربع الثاني من العام الحالي لتصبح واحدة من أسوأ العملات أداء بين 31 عملة رئيسية في العالم.
يذكر أن بنك الشعب الصيني له تاريخ طويل في التدخل في سوق الصرف للتحكم في سعر اليوان صعودا أو هبوطا في إطار نظام تعويم مدار للعملة الصينية.