معلومات عن رجب طيب أردوغان الذي حكم تركيا لمدة 20 عاما

 اعلنت الهيئة العليا للانتخابات في تركيا اليوم الأحد 28 ماي 2023، رسميا فوز الرئيس رجب طيب اردوغان بعهدة رئاسية جديدة بعد جولة ثانية صعبة .

 

استطاع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، منذ نهاية القرن الماضي أن يبرز في الحياة السياسية التركية بشكل كبير، والتي مرت بعدة مراحل أثرت على شكل الحياة السياسية.

 وخاض إردوغان في 14 ماي جولة أولى من أصعب انتخابات في مسيرته في ظل توحد المعارضة وراء المرشح كمال كيليتشدار أوغلو، زعيم حزب الشعب الجمهوري الذي أسسه أتاتورك.

بعد عقدين في السلطة، خاض الرئيس رجب طيب اردوغان الانتخابات الرئاسية اليوم الأحد جولة ثانية في تركيا التي أحدث فيها تغييرات واسعة غير مسبوقة منذ عهد مؤسس الجمهورية مصطفى كمال أتاتورك.
ففي سن التاسعة والستين، خاض أردوغان أصعب انتخابات في مسيرته في ظل توحد المعارضة وراء المرشح كمال كيليتشدار أوغلو، زعيم حزب الشعب الجمهوري الذي أسسه أتاتورك.

وعد الرئيس التركي بأن تتم عمليات الإعمار على قدم وساق "في عام واحد" لإزالة آثار الزلزال، الذي دمر حوالى 278 ألف مبنى، وقدم الاعتذار عن تأخر عمليات الإغاثة.

رغم سياسته النقدية غير التقليدية التي أفقرت في الأعوام الأخيرة قسما من قاعدته الانتخابية، لا يزال أردوغان بالنسبة لأنصاره رجل "المعجزة الاقتصادية" التي أدخلت تركيا الى نادي أغنى عشرين دولة في العالم.

كذلك، لا يزال السياسي المتدين يحظى بشعبية واسعة في أوساط الغالبية المحافظة التي لطالما شعرت بأنها تتعرض للتهميش من نخبة المدن وأنصار العلمانية.

أحدث أردوغان تحولًا عميقًا في تركيا من خلال مشاريع بنى تحتية ضخمة وسياسة خارجية منفتحه على شرق آسيا ووسطها على حساب حلفاء أنقرة الغربيين التقليديين الذين حاول التقرب منهم اثر وصوله إلى السلطة وفق تقرير نشرته "يورونيوز".

لكن انهيار حوالي 280 ألف مبنى خلال الزلزال أظهر أيضًا أوجه قصور خطرة في فرض المعايير والقوانين التي تحكم العقارات.

رغم النفور الغربي تجاهه، سمحت له الحرب في أوكرانيا بالعودة إلى صدارة المشهد الدبلوماسي بفضل جهود الوساطة التي قام بها بين كييف وموسكو - مع تعطيله منذ نحو عام دخول السويد إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو).

لكن معارضي أردوغان يتهمونه بنزعة استبدادية، ولا سيما بعد المحاولة الانقلابية التي وقعت في جويلية 2016 والتعديلات الدستورية عام 2017 التي وسعت صلاحياته.

غالبا ما يصور أردوغان في الغرب على أنه سلطان متمسك بالعرش، لكن الرجل الذي يحن إلى الإمبراطورية العثمانية والذي شيّد قصرا يضم أكثر من ألف غرفة في أنقرة، يواصل تقديم نفسه بصفته رجلا من الشعب في مواجهة "النخب".

وقد كرس صورته تلك بفوزه في كل الانتخابات منذ تولى حزبه العدالة والتنمية السلطة في العام 2002، لكنه تعرض مع ذلك إلى هزات سياسية خصوصا عندما حرمته المعارضة العام 2015 من غالبيته البرلمانية، ثم من رئاسة بلديتي أنقرة وإسطنبول العام 2019.

ورغم تباطؤ حركته في بعض الأحيان، لا يزال رجب طيب اردوغان قادرا على عقد ثمانية اجتماعات في يوم واحد، ويستعرض قدراته الخطابية مستشهدا بقصائد قومية وآيات قرآنية لإثارة الحشود.
ولد أردوغان في حي قاسم باشا الشعبي في إسطنبول وكان يتطلع إلى احتراف رياضة كرة القدم التي مارسها لفترة قصيرة، قبل الإنتقال إلى العمل السياسي.
وتعلم أصول اللعبة السياسية داخل التيار الاسلامي الذي كان يقوده نجم الدين اربكان، ثم دفع الى الواجهة مع انتخابه رئيسا لبلدية اسطنبول في 1994. وفي العام 1998، حكم عليه بالسجن مع النفاذ بعدما أنشد قصيدة دينية، في حادث ساهم في موقعه.

وسنحت له الفرصة للانتقام عند فوز حزب العدالة والتنمية الذي شارك في تأسيسه، في انتخابات 2002. ففي السنة التالية أصبح رئيسا للحكومة وبقي في هذا المنصب حتى 2014 عندما أصبح أول رئيس تركي ينتخب بالاقتراع العام المباشر.

مرشح المعارضة يعد الأتراك بالسفر بدون تأشيرة إلى الاتحاد الأوروبي إذا تم انتخابه رئيسا لتركيا
إردوغان يطلق حملته الانتخابية ويعِد بـ"تركيا قوية" في حال فوزه بالانتخابات الرئاسية
ويبقى إردوغان المتزوج والأب لأربعة أولاد، في نظر أنصاره الوحيد القادر على "التصدي" للغرب وقيادة السفينة عبر الأزمات الاقليمية والدولية. ولكن منذ التظاهرات الكبيرة المعادية للحكومة والتي قمعت بعنف في ربيع العام 2013، أصبح أردوغان الشخصية التي تواجه أكبر الانتقادات في تركيا. وواجه الرئيس أشد اختبار ليل الـ 15 إلى 16 جويلية 2016، خلال محاولة انقلابية دامية.

وقد طبعت في الأذهان صورة أردوغان شاحب الوجه، وهو يطلق نداء إلى الشعب في تلك الليلة عبر شاشة هاتف نقال، ثم بعد ذلك وصوله مظفرا إلى مطار أتاتورك القديم في إسطنبول عند الفجر معلنا هزيمة" الإنقلابيين".

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115