الأمم المتحدة تفشل في جمع أموال كافية لتفريغ ناقلة نفط قبالة اليمن

فشلت الأمم المتحدة اليوم الخميس 4 ماي 2023، في الأموال التي تحتاجها لتفريغ 1.1 مليون برميل من النفط من سفينة متهالكة ترسو قبالة ساحل اليمن وتجنب كارثة بيئية.

ويحذر مسؤولو الأمم المتحدة منذ سنوات من أن البحر الأحمر والساحل اليمني في خطر لأن النفط قد يتسرب من الناقلة (صافر) بكميات قد تصل إلى أربعة أضعاف تلك التي تسربت في كارثة الناقلة إكسون فالديز عام 1989 قبالة ألاسكا.

وعلقت الحرب عمليات الصيانة في صافر عام 2015. وحذرت الأمم المتحدة من أن سلامة هيكل الناقلة تتدهور بشكل كبير وأنها معرضة لخطر الانفجار في أي لحظة.
وقالت الأمم المتحدة إن تطهير تسرب نفطي قد يتكلف 20 مليون دولار، لكنها تجد صعوبة حتى الآن في جمع 129 مليون دولار لازمة لتفريغ النفط من صافر ونقلها إلى الناقلة نوتيكا التي اشترتها المنظمة الدولية بمبلغ 55 مليون دولار.
جمعت المنظمة حتى الآن نحو 100 مليون دولار من الحكومات والجهات المانحة الخاصة والأشخاص العاديين.
وكانت تأمل في جمع 29 مليون دولار المتبقية واللازمة لمرحلة الطوارئ خلال فعالية لجمع التبرعات تشترك في استضافتها بريطانيا وهولندا اليوم الخميس، لكن نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق قال إن الجهات المانحة لم تتعهد إلا بمبلغ 5.6 مليون دولار.
وأضاف حق أن 19 مليون دولار إضافية لازمة لمرحلة ضرورية ثانية.
وأردف "من الملح سد هذه الفجوة من أجل تنفيذ العملية بنجاح. وبينما نقدر المساهمات التي حصلنا عليها حتى الآن، هناك حاجة ماسة للأموال للسماح لنا بإكمال المهمة التي بدأناها".
واشترت الأمم المتحدة ناقلة النفط (نوتيكا) في مارس آذار وأبحرت من الصين في أوائل أفريل. وقال حق إن عملية تفريغ النفط قد تبدأ بنهاية الشهر الجاري.
وقالت الأمم المتحدة إنه لا يمكن دفع تكلفة العملية من بيع النفط لأنه لم يتضح بعد من يملكه.
وشهدت مبادرات السلام قوة دفع متزايدة منذ اتفاق الرياض وطهران في مارس على إعادة العلاقات الدبلوماسية المقطوعة منذ 2016.

وتوجه وفد سعودي في أفريل إلى صنعاء سعيا للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار. وقالت سلطات الحوثيين إن مزيدا من المحادثات ستجرى بعد عطلة عيد الفطر.
ويعقد مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس جروندبرغ اجتماعات في اليمن والمنطقة هذا الأسبوع.

 

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115