غوتيريش يأسف لكون "المساواة" بين النساء والرجال هدف يتعذّر تحقيقه قبل "300 عام"

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس الإثنين 6 مارس 2023 عن أسفه لكون "المساواة" بين النساء والرجال في العالم هدفا بعيد المنال،

متوقّعا تعذّر تحقيقه قبل "300 عام" على أقرب تقدير.

وقبل يومين من "اليوم العالمي للمرأة" قال غوتيريش في افتتاح أعمال الدورة السابعة والستين للجنة وضع المرأة في الأمم المتحدة "في إطار هذه الظروف يبتعد تحقيق المساواة بين الجنسين أكثر وأكثر"، مشيرا إلى أن هيئة الأمم المتحدة للمرأة تتوقّع أن تتحقق هذه المساواة "بعد 300 عام إذا استمرت الوتيرة الحالية"، وفق ما نقل عنه موقع الأمم المتحدة.

في قاعة الجمعية العامة، شدّد الأمين العام للأمم المتحدة على أن "التقدم الذي تحقق خلال عقود يتلاشى أمام أعيننا"، وقال "في الكثير من الأماكن، تتراجع حقوق النساء الجنسية والإنجابية. في بعض الدول، تتعرض الفتيات الملتحقات بالمدارس للاختطاف والاعتداء. في دول أخرى، تقع النساء الضعيفات فريسة للشرطة التي أقسمت على حمايتهن".مشيرا إلى الأوضاع في أفغانستان حيث استولت حركة طالبان على السلطة في أوت 2021، قال غوتيريش "في أفغانستان، تم محو النساء والفتيات من الحياة العامة".

ولم يشر غوتيريش في كلمته إلى إيران التي استُبعدت في 14 ديسمبر 2022 من لجنة وضع المرأة بمفعول فوري وذلك خلال تصويت في المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة، بعد ضغوط قادتها الولايات المتحدة على خلفية قمع السلطات الإيرانية الانتفاضة التي تقودها نساء في إيران منذ سبتمبر.وندّد الأمين العام للأمم المتحدة بنظام قائم منذ عقود على "الذكورية والتمييز والنمطية" في قطاعي "العلوم والتكنولوجيا" حيث لا تشكّل النساء سوى "ثلاثة بالمائة من الحائزين على جائزة نوبل".

وحيّا الأمين العام الباحثتين الفرنسية "إيمانويل شاربانتييه والأمريكية جينيفر دودنا اللتين شكّلتا أول فريق نسائي يفوز بجائزة نوبل للعلوم قبل ثلاث سنوات"، في إشارة إلى فوزهما بنوبل الكيمياء في العام 2020.وأشار غوتيريش إلى أن "فرقا مؤلفة من رجال أحرزت الجائزة 172 مرة".وشدّد الأمين العام على وجوب التصدي للنظام الذكوري قائلا "أنا هنا لأؤكد بقوة ووضوح أن الأمم المتحدة تقف في كل مكان إلى جانب النساء والفتيات".

 

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115