بينما أصيب 239 شخصا في الهجوم، طبقا لما ذكره محافظ اسطنبول فاسيب شاهين. ومن بين المواطنين الأجانب خمسة من السعودية وعراقيان وواحد من كل من تونس وأوزبكستان والصين وإيران وأوكرانيا والاردن.وتم إغلاق المطار وهو واحد من أكبر المطارات في المنطقة لعدة ساعات بعد الهجوم الوحشي.
وبدأت الطائرات في الهبوط قبل وقت قصير من الفجر وغادرت الرحلات الأولى صباح امس الأربعاء، فيما استأنف المطار جزئيا عملياته. وتعرض مبنى المطار من الخارج والداخل لبعض الأضرار في الانفجارات المتعددة والاشتباكات المسلحة بين الشرطة والمهاجمين، الذين لم يتم إدراجهم في الحصيلة الرسمية للقتلى والذين لم يتم التأكد من جنسياتهم. ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم.
اشتباه في «داعش»
يأتي الهجوم في الوقت الذي تضرر فيه قطاع السياحة الرئيسي في تركيا بالفعل في الأشهر الأخيرة بسبب هجمات إرهابية وخلاف دبلوماسي مع روسيا. وتراجع عدد الزائرين الأجانب بواقع 35 بالمائة في ماي وهو الأحدث في سلسلة من التراجع الشهري الحاد.
وكان رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم قد ذكر في وقت سابق امس أن هناك اشتباها في وقوف تنظيم «داعش» الارهابي وراء الاعتداء ، وفقا للتقييمات الأولية. وأفاد شهود عيان في المطار بسماع دوي انفجارات وإطلاق نار أثناء الهجوم.وتم تغيير وجهة الطائرات فور الهجوم مباشرة إلى مطارات قريبة.
وذكرت وسائل إعلام تركية أن عدة ضباط شرطة قتلوا أثناء الهجوم.وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أصدرت تحذيرا حول «تهديدات متنامية» في تركيا يوم الاثنين.وعلقت الولايات المتحدة جميع الرحلات الجوية المتجهة إلى اسطنبول بعد الهجوم. وقال مسؤولون في البيت الأبيض إنه تم إبلاغ الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالهجوم ،وقررت إدارة الطيران الاتحادية أيضا وقف الرحلات الجوية القادمة من اسطنبول إلى الولايات المتحدة.
وتعرضت تركيا لسلسلة تفجيرات العام الجاري، بينها هجومان انتحاريان في مناطق سياحية بإسطنبول اتهم أنقرة تنظيم داعش بتنفيذهما.وهجوم الثلاثاء الذي نفذه ثلاثة انتحاريين في ثالث أكثر المطارات ازدحاما في أوروبا، يعد أحد أكثر الاعتداءات دموية التي شهدتها تركيا.
قتلى عرب
هذا وقال مسؤول تركي، امس، إن من بين قتلى الهجوم الدامي الذي استهدف مطار أتاتورك في إسطنبول مساء الثلاثاء، 5 سعوديين وعراقيين اثنين وأردني وطبيب تونسي وهو العميد فتحي بيوض رئيس قسم طب الأطفال بالمستشفى العسكري بتونس. وحسب المصدر نفسه، فإن بين القتلى غير الأتراك، 5 سعوديين وعراقيين وأردني وتونســـي وأوزبكستاني وإيراني وأوكراني وصيني.وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد قال «آمل بشدة أن يكون الهجوم. منعطفا، ونقطة مفصلية» لمكافحة دولية مشتركة» ضد الإرهاب.أما عن تفاصيل الهجوم، فقد قال شهود ومسؤولون إن أحد المهاجمين فتح النار على صالة السفر، قبل أن يفجر الثلاثة أنفسهم داخل الصالة وحولها.وقال مسؤول تركي إن الشرطة أطلقت النار في محاولة لوقف اثنين من المهاجمين، قبل أن يصلا إلى نقطة تفتيش بصالة الركاب، لكنهما فجرا نفسيهما.يشار إلى أن تركيا المنضوية في التحالف الدولي ضد داعش، تواجه أيضا مسلحي حزب العمال الكردستاني في المناطق ذات الأغلبية الكردية.
إدانات
وأدانت دول عربية ومنظمات أهلية ورسمية، بأشد العبارات، الاعتداء الإرهابي الذي شهده مطار أتاتورك الدولي في إسطنبول، مساء أمس الأول الثلاثاء، وأسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.
وأعرب أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، امس الأربعاء، عن إدانته للهجوم، في برقية عزاء بعث بها للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بحسب وكالة الأنباء الرسمية . وأدانت تونس الاعتداء، وقال بيان صادر عن وزارة خارجيتها، صباح امس، «تدين تونس بشدّة الاعتداء الإرهابي، وتستنكر بشكل عميق هذا العمل الجبان الذي خلّف قتلى وجرحى». وتقدمت تونس «بتعازيها الحارة للجمهورية التركية، رئيسًا وحكومة وشعبًا»، متمنية للمصابين «الشفاء العاجل»، بحسب البيان. من جانبها، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، امس بأشد العبارات، الاعتداء الذي وصفته في بيانها، بـ«العدوان الإرهابي والجبان».
وقال البيان: «الوزارة إذ تدين الإرهاب بجميع أشكاله، ومن يقف خلفه، وتتقدم إلى الجمهورية التركية الصديقة رئيساً وحكومة وشعباً، وإلى ذوي الشهداء بأحر التعازي والمواساة، وتتمنى الشفاء العاجل للجرحى». >كما أدانت وزارة الخارجية العراقية امس، الاعتداء، على لسان أحمد جمال المتحدث الرسمي باسمها. وبعث العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، امس الأربعاء، برقية تعزية ومواساة إلى رئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان، بضحايا الحادث. كما أدانت الحكومة الأردنية التفجير، في تصريح خاص للمتحدث الرسمي باسم الحكومة محمد المومني، حيث أكَد «أنَ ما يريده الإرهابيون والعصابات المجرمة هو نشر الفوضى وإحداث الدمار لدول المنطقة وشعوبها».