وزاد تفاقم تلك الأزمة مع إندلاع الحب الروسية الأوكرانية.
وأرجع التقرير ، نقص الأدوية إلى عدة أسباب جاء في مقدمتها عمليات الإغلاق لاحتواء فيروس كورونا إلى الحد من التداول الطبيعي للأدوية، ما أدى إلى إضعاف جهاز المناعة لدى الأشخاص، وتفشي الأمراض الموسمية بشكل أكبر من المعتاد، وزيادة متوسط الطلب السنوي على الأدوية، ولم تتمكن شركات الأدوية في المحصلة من تلبية الطلبات غير المتوقعة بسرعة، وفي الوقت نفسه لا تزال الأزمة الروسية الأوكرانية تؤثر على سلاسل التوريد.
وبالإضافة إلى منعت بعض البلدان مؤقتًا التجارة الموازية للأدوية مع دول أخرى في محاولة لحماية إمدادات الأدوية المحدودة، ويلجأ المستهلكون بمجرد الإعلان عن نقص الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية في الأخبار، إلى شرئها وتخزينها.
ووفق تقرير المنتدى أظهرت دراسة استقصائية حول نقص الأدوية في أوروبا أجرتها المجموعة الصيدلانية التابعة للاتحاد الأوروبي (PGEU) -رابطة أوروبية، وتضم صيادلة المجتمع ويقع مقرها في بروكسل- بين 14 نوفمبر و31 ديسمبر 2022، أن جميع الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي تعاني من نقص في الأدوية.
ولا يقتصر نقص الأدوية على الاتحاد الأوروبي، وفق التقرير، حيث تعاني المملكة المتحدة "بريطانيا" من نقص في الهرمونات البديلة المستخدمة في العلاج، كما تبلغ مستشفيات الولايات المتحدة الأمريكية عن مشاكل في إمدادات دواء الإيبوبروفين السائل.
وأرجع التقرير كذلك سبب نقص الأدوية إلى سوء التخصيص، حيث يتم تزويد بعض مناطق البلد بأدوية معينة بشكل مفرط وتعاني مناطق أخرى من نقص، ويُعد الاستخدام الفعال للبيانات والتحليلات أمرًا أساسيًا للمساعدة في تحسين الوصول إلى الأدوية على مستوى العالم وتحسين إدارة العرض والطلب للصيدليات والمرضى الأفراد، على سبيل المثال أثارت الأكاديميات الوطنية مؤخرًا مفهوم قاعدة البيانات العامة حول الإمدادات الطبية.