حقائق ومعلومات عن معاهدة "نيو ستارت"للحد من الأسلحة النووية التي انسحبت منها روسيا

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الثلاثاء 21 فيفري 2023،

إن روسيا علقت مشاركتها في معاهدة نيو ستارت مع الولايات المتحدة للحد من الأسلحة النووية بعدما اتهم الغرب بالتورط المباشر في محاولات ضرب قواعد بلاده الجوية الاستراتيجية

وقال "أجد نفسي مضطرا للإعلان اليوم أن روسيا علقت مشاركتها في معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية".
ما هي معاهدة نيو ستارت؟
وقع الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما ونظيره الروسي دميتري ميدفيديف في عام 2010 معاهدة نيو ستارت للحد من عدد الرؤوس الحربية النووية الاستراتيجية التي يمكن للبلدين نشرها
دخلت المعاهدة حيز التنفيذ في عام 2011 وتم تمديدها في عام 2021 لمدة خمس سنوات بعد أن تولى الرئيس الأمريكي جو بايدن منصبه وفق تقرير نشرته وكالة "رويترز". وتسمح لمفتشين أمريكيين وروس على حد سوا بالتأكد من امتثال الجانبين للمعاهدة.

وبموجب الاتفاق، تلتزم موسكو وواشنطن بنشر ما لا يزيد عن 1550 رأسا نوويا استراتيجيا و700 من الصواريخ بعيدة المدى وقاذفات القنابل بحد أقصى.

ويمكن لكل جانب إجراء ما يصل إلى 18 عملية تفتيش لمواقع الأسلحة النووية الاستراتيجية كل عام للتأكد من أن الطرف الآخر لم ينتهك حدود المعاهدة.

غير أنه جرى تعليق عمليات التفتيش بموجب المعاهدة في مارس عام 2020 بسبب جائحة كوفيد-19.

كان من المقرر إجراء محادثات بين موسكو وواشنطن لاستئناف عمليات التفتيش في نوفمبر تشرين الثاني الماضي في مصر لكن روسيا أجلتها ولم يحدد أي من الجانبين موعدا جديدا.
هل هددت روسيا بالانسحاب من قبل؟

قالت روسيا هذا الشهر إنها تريد الحفاظ على المعاهدة رغم ما وصفته بأنه نهج أمريكي مدمر إزاء الحد من التسلح.
تمتلك روسيا والولايات المتحدة معا حوالي 90 بالمئة من الرؤوس الحربية النووية في العالم. وأكد الجانبان على ضرورة تجنب اندلاع حرب بين القوتين النوويتين بأي ثمن.

غير أن الغزو الروسي لأوكرانيا دفع بالبلدين إلى شفا المواجهة المباشرة أكثر من أي وقت مضى خلال الستين عاما الماضية.
وتتهم الولايات المتحدة روسيا بانتهاك المعاهدة من خلال عدم السماح بعمليات التفتيش على أراضيها فيما حذرت روسيا من أن تصميم الغرب على هزيمتها قد يحول دون تجديد المعاهدة عندما يحين أجل انتهاء العمل بها في عام 2026.
ماذا سيحدث الآن؟
وصفت روسيا العام الماضي خطر نشوب صراع نووي بأنه حقيقي وقالت إنه ينبغي عدم الاستهانة به لكن يجب تجنبه بأي ثمن.
تخضع كل من الولايات المتحدة وروسيا للتفتيش بهدف التأكد من عدم إمكانية استخدام صواريخهما النووية بطريق الخطأ وذلك بعد أن كاد التوتر لسنوات خلال الحرب الباردة أن يؤدي إلى وقوع أخطاء.

لكن المخاوف من حدوث مواجهة نووية زادت منذ غزو أوكرانيا. وذكّر بوتين العالم بحجم ترسانة موسكو وقوتها وقال إنه مستعد لاستخدام كل الوسائل الضرورية للدفاع عن "وحدة أراضي" روسيا.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115