أقامه البابا فرنسيس في ثاني أيام زيارته لجمهورية الكونغو الديمقراطية.
وصل الكثير من المؤمنين منذ مساء الثلاثاء إلى مدرج مطار ندولو في شرق العاصمة حيث أمضوا الليل قبل القداس الذي أقيم في الهواء الطلق وترأسه البابا.ووصل الحبر الأعظم في السيارة البابوية وحيا الحشود التي استقبلته ملوحة بالاعلام ومؤدية أناشيد تقليدية في أجواء حماسية للغاية تحت شمس ساطعة ووسط انتشار أمني كبير.
في خطابه الأول الذي ألقاه أمس الثلاثاء في أكبر دولة كاثوليكية في إفريقيا ندد البابا ب "الاستعمار الاقتصادي" المستشري خصوصا في جمهورية الكونغو الديمقراطية التي يزخر باطنها بثروات كبيرة وبأرض خصبة فيما يعيش ثلثا سكانها البالغ عددهم نحو مئة مليون نسمة، تحت عتبة الفقر.وأكد الحبر الأعظم "توقفوا عن خنق إفريقيا، إنها ليست للاستغلال، ولا هي أرض للخراب والنهب. لتبن إفريقيا مصيرها''. ومنذ وصوله يلقى البابا استقبالا شعبيا حارا مع تجمع عشرات آلاف الأشخاص على طول شوارع المدينة البالغ عدد سكانها 15 مليون نسمة تقريبا.
ويلتقي الحبر الأعظم بعد ظهر اليوم الأربعاء ضحايا أعمال عنف في شرق البلاد في ما يشكل محطة بارزة في زيارته.وكان يفترض أن يزور البابا أيضا غوما في إقليم شمال كيفو الكونغولي الواقع عند الحدود مع رواندا والذي يشهد عنفا كبيرا وعودة بروز مجموعة أم23 المسلحة التي سيطرت في الأشهر الأخيرة على مساحات كبيرة.