بعد بداية ولاية إدارة بايدن-هاريس.وأدان بايدن وماكرون بشدة حرب روسيا «العدوانية وغير الشرعية على أوكرانيا» وأكدا أن استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية عن عمد جريمة حرب وينبغي محاسبة مرتكبيها، كما أنهما يدينان ويرفضان محاولة روسيا ضم أراضي أوكرانية ذات سيادة إليها بشكل غير شرعي، مما يشكل انتهاكا واضحا للقانون الدولي.
وأعاد الرئيسان التأكيد على دعم بلديهما المستمر لدفاع أوكرانيا عن سيادتها وسلامة أراضيها، بما في ذلك من خلال توفير المساعدات السياسية والأمنية والإنسانية والاقتصادية لأوكرانيا مهما استغرق الأمر.
كما أكد بايدن وماكرون على عزمهما الراسخ على محاسبة روسيا على الفظائع وجرائم الحرب الموثقة على نطاق واسع والتي ارتكبتها القوات الروسية ووكلاؤها، بما في ذلك الكيانات المرتزقة مثل مجموعة فاجنر وغيرها.
وبالنسبة لمنطقة آسيا، أعاد الرئيسان التأكيد على أهمية الحفاظ على السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان، كما أدانا بشدة العدد غير المسبوق من تجارب الصواريخ الباليستية غير القانونية التي أجرتها كوريا الشمالية هذا العام.وجدد الرئيسان التأكيد على دعمهما المشترك لمبادرة الجدار الأخضر العظيم بقيادة أفريقيا لمعالجة أزمة المناخ والتنوع البيولوجي والمساهمة في التنمية المستدامة والسلام والأمن في منطقتي الصحراء والساحل.
وعلى صعيد منطقة الشرق الأوسط، تعتزم فرنسا والولايات المتحدة العمل بشكل وثيق لدعم السلام والازدهار في الشرق الأوسط، ويرحب الرئيسان بإطلاق منتدى النقب والذكرى الثانية لتوقيع اتفاقيات إبراهيم والإنجاز التاريخي المتمثل بإبرام اتفاقية الحدود البحرية الإسرائيلية اللبنانية في أكتوبر 2022 .
وتؤكد فرنسا والولايات المتحدة على مواصلة الجهود المشتركة لحث قادة لبنان على انتخاب رئيس في لبنان.
تحسين العلاقات
وتواصل فرنسا والولايات المتحدة العمل على تحسين الوضع الإنساني الخطير الذي يواجهه الشعب السوري والترويج لحل عادل طويل الأمد للصراع السوري.
وأعرب الرئيسان عن احترامهما للشعب الإيراني، ولا سيما النساء والشباب الذين يتظاهرون بشجاعة للمطالبة بحرية ممارسة حقوق الإنسان والحريات الأساسية التي التزمت بها إيران بنفسها وتنتهكها الآن.
وشدد الرئيسان على ضمان عدم تمكن إيران يوما من تطوير سلاح نووي أو امتلاكه، حيث تواصل فرنسا والولايات المتحدة العمل مع شركاء دوليين آخرين للتصدي لتصعيد إيران النووي وأنشطتها المزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط، بما في ذلك قيامها بنقل الصواريخ والطائرات بدون طيار، بما في ذلك إلى جهات فاعلة من غير الدول.
ووفقا للبيان، قد تهدد عمليات النقل هذه شركاء الخليج الرئيسيين والاستقرار والأمن في المنطقة وتتعارض مع القانون الدولي وهي تسهم الآن في حرب العدوان الروسية ضد أوكرانيا.
وبالنسبة للردع النووي وعدم الانتشار ونزع السلاح، تعيد الولايات المتحدة وفرنسا التأكيد على أن الردع النووي يظلّ ضروريا لأمنهما القومي ومكونا أساسيا لقدرات حلف شمال الأطلسي ناتو للردع والدفاع.
الكرملين يرفض شروط بايدن
من جهته رفض الكرملين أمس الجمعة الشروط التي ذكرها الرئيس الأميركي جو بايدن الذي قال إنه مستعد للتحادث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إذا سحب قواته من أوكرانيا لوضع حد للنزاع.
وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين «بايدن قال عمليًا إن المفاوضات لن تكون ممكنة إلا بعد أن يخرج بوتين من أوكرانيا» وهو ما «ترفضه موسكو بوضوح». وأضاف أن «العملية العسكرية مستمرة».وقال بايدن في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون «أنا مستعد للتحدث إلى بوتين إذا كان يبحث عن وسيلة لإنهاء الحرب».
وأضاف «إذا كان الأمر على هذا النحو، فبالتشاور مع أصدقائنا الفرنسيين وفي حلف شمال الأطلسي، سيسرني أن اجلس مع بوتين لأرى ما يفكر فيه. لم يفعل ذلك حتى الآن». وقال المتحدث باسم الكرملين إنه بينما يرفض شروط بايدن، يظل بوتين «منفتحًا على إجراء اتصالات وعلى التفاوض، وهو أمر مهم جدًا».
وأضاف بيسكوف أن الولايات المتحدة لا تعترف بضم أربع مناطق أوكرانية إلى روسيا في سبتمبر، الأمر الذي «يعقد بشكل كبير البحث عن أرضية (مشتركة) لمحادثات محتملة».
في بيان مشترك بعد اجتماعهما في واشنطن: بايدن وماكرون يُدينان بشدّة حرب روسيا «العدوانية وغير الشرعيّة»
- بقلم المغرب
- 10:39 03/12/2022
- 742 عدد المشاهدات
أصدر الرئيس الأمريكي، جو بايدن، ونظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون بيانا مشتركا عقب اجتماعهما في واشنطن وذلك خلال أول زيارة لماكرون إلى الولايات المتحدة