بسبب حرب أوكرانيا: توقعات بوصول عدد قياسي من المهاجرين إلى ألمانيا

أشارت توقعات منظمة التعاون الاقتصادي إلى أن ألمانيا ستشهد في هذا العام قدوم أكبر عدد من المهاجرين منذ إعادة توحيد شطري البلاد وذلك بسبب الحرب الأوكرانية.

وأعلنت المنظمة أن من المحتمل أن يتجاوز عدد القادمين بحلول نهاية العام العدد القياسي من المهاجرين الذين قدموا إلى ألمانيا عام 2015، عندما زاد عدد المهاجرين القادمين إلى ألمانيا عن 1ر2 مليون شخص لأسباب كان في مقدمتها الحرب الأهلية في سوريا.
وسجل المكتب الاتحادي للإحصاء وصول أكثر من 8ر1 مليون شخص إلى ألمانيا في الفترة بين فيفري حتى أوت الماضيين بينهم نحو 952 ألف أوكراني فروا من الحرب الروسية على بلادهم.
وتعتزم وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر عقد لقاء مع ممثلي أبرز الاتحادات البلدية من أجل الحديث عن تحسين توزيع اللاجئين داخل ألمانيا.
ووصف أحدث تقرير أعدته المنظمة عن الهجرة النزوح الجماعي الذي أعقب الحرب الروسية على أوكرانيا بأنه نزوح تاريخي، وذكر التقرير أن عدد الأشخاص الذين فروا من أوكرانيا حتى منتصف سبتمبر الماضي وصل إلى قرابة 5 مليون شخص.
وأوضحت المنظمة أن ألمانيا استقبلت ثاني أكبر عدد من اللاجئين الأوكرانيين بعد بولونيا بنحو مليون شخص.
يذكر أن المنظمة التي يقع مقرها في العاصمة الفرنسية باريس هي اتحاد لـ38 دولة صناعية، وتقوم المنظمة بشكل منتظم باستقصاء عدد المهاجرين في دولها الأعضاء.
وتضم المنظمة دول الاتحاد الأوروبي إلى جانب دول أخرى مثل الولايات المتحدة وكندا واليابان.
مفوضية اللاجئين قد تضطر لتقليص برامجها
الى ذلك، أكد مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي أن هيئته قد تضطر لتقليص برامجها بشكل كبير بسبب النقص الحاد في التمويل.
ففي مستهل الاجتماع السنوي للجنة التنفيذية لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، أعرب غراندي عن قلقه إزاء الأوضاع المالية للوكالة، في حين تخطى للمرة الأولى عدد النازحين قسرا في العالم عتبة المئة مليون هذا العام.
وشدّد المفوّض السامي على أن النزاع الدائر في أوكرانيا وضع المنظّمة تحت ضغوط كبيرة ودعا «كل الجهات المانحة» إلى إبداء سخائها.
وقال غراندي «إن لم نتلق مبالغ إضافية قدرها 700 مليون دولار على الأقل بنهاية العام، سنكون مضطرين لإجراء اقتطاعات كبرى ستكون تداعياتها سلبية وأحيانا مأسوية على اللاجئين والمجتمعات المضيفة».
واعتبر غراندي أن الحرب الدائرة في أوكرانيا تسبّبت بـ»أزمة نزوح هي الأكبر والأسرع وتيرة في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية»، وأثقلت نفقات المنظمة بأكثر من مليار دولار ما رفع ميزانيتها السنوية إلى 10,7 مليارات دولار .
وأشاد غراندي بسخاء الجهات المانحة في مواجهة الحرب الدائرة في أوكرانيا والتي دفعت أكثر من 7,6 ملايين أوكراني للجوء إلى بلدان أخرى في أوروبا.
لكنّه شدّد على أن تأثير هذا الأمر سلبي على المبالغ المرصودة للتصدي لأزمات أخرى، خلافا لما كانت الدول المانحة قد تعهدت به.
واشتكى غراندي من أن غالبية المبالغ التي تقدّمها البلدان هي مساهمات في مشاريع محدّدة، ما يحد من مرونة عمل المفوضية.
نقص حاد
وحاليا تعاني المفوضية من نقص حاد في التمويل اللازم للاستجابة لأزمات اللجوء الخطرة الناجمة عن نزاعات أو اضطرابات في أفغانستان وجمهورية الكونغو الديموقراطية وجنوب السودان ومنطقة الساحل.
وحذّر غراندي من أن المبالغ المالية المرصودة لمساعدة ملايين اللاجئين السوريين المتواجدين في البلدان المجاورة لسوريا هي «عند أدنى مستوى لها على الإطلاق».
وفي السنوات الأخيرة تمكّنت المفوضية من زيادة مواردها المالية التي تتلقاها من مصادر خاصة من 421 مليون دولار في العام 2019 إلى أكثر من مليار دولار هذا العام.
لكنّ المفوضية شدّدت على أنها بصفتها وكالة تابعة للأمم المتحدة «لا يمكنها الاعتماد حصرا على الإرادة الطيبة للأفراد والشركات».

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115