وسط تنديد غربي ودولي: قصف روسي كثيف على أوكرانيا

تعرضت أوكرانيا الى قصف روسي حصد أرواحا اعتبر غير مسبوق في حدته منذ أشهر وقد طال كييف ومدن أوكرانية أخرى

ونددت به الأمم المتحدة والدول الغربية بعد يومين على انفجار دمر جزئياَ جسر القرم الروسي.
وأثار الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو ، الخشية من فتح جبهة أخرى على الحدود الشمالية لأوكرانيا بإعلانه عن خطط لنشر قوات مشتركة مع حليفه الروسي فلاديمير بوتين.
واتهم لوكاشنكو ليتوانيا وبولونيا وأوكرانيا بتدريب بيلاروسيين «متطرفين» لشن هجمات «إرهابية»، و»تنظيم تمرد عسكري في البلاد».

وتعليقا على القصف الروسي، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على شبكات التواصل الاجتماعي «انهم يحاولون تدميرنا جميعا، محونا عن وجه الأرض»، بينما كانت الصواريخ الروسية تضرب المدن الأوكرانية. وطالب حلفاءه العربيين برد «قاس» على روسيا.
وفي وقت لاحق أكد زيلينسكي أن بلاده «لن تخيفها» الضربات الروسية الكثيفة مؤكدا في مقطع مصور نشر على مواقع التواصل الاجتماعي «لا يمكن إخافة أوكرانيا بل ستزداد وحدة. لا يمكن لجم أوكرانيا» واعدا بمعارك «مؤلمة أكثر بعد» للقوات الروسية على الجبهة.
وبرر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قصفه «المكثف» مندداً بهجوم أوكرانيا «الإرهابي» على جسر القرم الذي يربط شبه الجزيرة التي ضمتها موسكو عام 2014 بالأراضي الروسية.

وفي حصيلة أولية، تحدثت الشرطة الأوكرانية عن مقتل 11 شخصًا وإصابة 89 بجروح في أنحاء مختلفة من أوكرانيا.
وقال رئيس الوزراء الأوكراني دنيس شميغال من جهته إن 11 منشأة مهمة تضررت صباح الاثنين في ثماني مناطق وفي العاصمة كييف.

وقال زيلينسكي في فيديو نشره على مواقع التواصل الاجتماعي «يريدون تدمير نظام الطاقة»، فيما كانت عدة مناطق أوكرانية تعاني من انقطاع في التيار الكهربائي.
وأعلنت أوكرانيا أنها ستوقف صادراتها من الكهرباء إلى أوروبا بعد هذه الضرابات.

وفي خلال اجتماع للجمعية العامة للأمم المتحدة حول ضم موسكو لمناطق أوكرانية، اتهمت أوكرانيا روسيا بأنها «دولة إرهابية».وأثارت هذه الضربات موجة تنديد في الغرب. واعتبر الاتحاد الأوروبي أن الضربات الصاروخية الروسية على المدنيين في أوكرانيا «ترقى إلى جريمة حرب»، ويجب على المسؤولين عنها ان «يدفعوا الثمن»، داعياً بيلاروسيا إلى «عدم المشاركة في الهجوم الوحشي الذي تمارسه روسيا».

وندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بـ»تصعيد غير مقبول»، في حين دان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون «التغيير الكبير في طبيعة» الصراع.
وأكّد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ أن الحلف يدين «الهجمات المروعة والعشوائية» التي تشنّها روسيا على منشآت مدنية في أوكرانيا، مشددًا على أنه سيواصل دعمه للشعب الأوكراني.
وندد الرئيس الأميركي جو بايدن بالقصف الصاروخي الذي طاول مدنا أوكرانية عدة، قائلا إنه «يظهر الوحشية المطلقة» للحرب «غير الشرعية» التي يخوضها بوتين.
وأضاف بايدن في بيان «سوف نواصل فرض أكلاف على روسيا بسبب عدوانها».
وأعلن وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن أنه أجرى محادثات مع نظيره الأوكراني دميترو كوليبا لطمأنته بشأن «دعم الولايات المتحدة لأوكرانيا بعد الضربات الفظيعة» التي نفّذتها القوات الروسية صباحا.

قتل مدنيين
وبحسب وزارة الدفاع الأوكرانية، أطلق الجيش الروسي 83 صاروخًا اعترض الدفاع الجوي 52 منها. وسُمع نحو ستّة انفجارات في كييف مع ضربات في عدة أحياء بما في ذلك وسط المدينة.
وأحدث سقوط أحد الصواريخ في حديقة تاراس شيفتشينكو في وسط كييف حفرة عميقة مدمّراً ملعباً للأطفال.
وأحدث صاروخ ثان وقع على مقربة من الأول حفرة في الطريق، حيث شاهد مراسل وكالة فرانس برس جثة مغطاة ببطانية.
واعتبر وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا الاثنين أن الرئيس الروسي يشنّ ضربات كثيفة على أوكرانيا لأنه «يائس بسبب الهزائم في ساحة المعركة».
وكتب كوليبا على تويتر إن بوتين «يستخدم إرهاب الصواريخ ليحاول تغيير ايقاع الحرب لصالحه».

قمة طارئة عقب الهجوم الروسي
قرر قادة مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى عقد قمة طارئة عبر دائرة تليفزيونية مغلقة، غداة تنفيذ روسيا أكبر هجمات صاروخية على أوكرانيا منذ بدء غزو موسكو للبلاد في 24 فيفري الماضي.
وذكرت وكالة «كيودو» اليابانية للأنباء أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي سيشارك في القمة، سعيا إلى تعزيز التعاون مع دولها، في ظل تزايد القلق من احتمال استخدام روسيا أسلحة نووية تكتيكية في الحرب ضد جارتها. وأشارت الوكالة إلى أنه من المقرر أن يشارك رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا في الاجتماع، بعدما أعادت طوكيو فتح سفارتها في كييف يوم الأربعاء الماضي، بعد سبعة أشهر من الإغلاق بسبب الغزو الروسي. كما استأنفت الدول الست الأخرى في المجموعة، وهي: بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والولايات المتحدة عملياتها الدبلوماسية في أوكرانيا في وقت مبكر هذا العام.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115