ألمانيا تدعو إلى أخذ التهديد النووي الروسي على محمل الجد

أكدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك على ضرورة أخذ التهديد الروسي باللجوء إلى الأسلحة النووية على محمل الجد، وأشارت في الوقت نفسه إلى أن المجتمع الدولي

أوضح أن مثل هذا التهديد لن يخيفه.وقالت خلال زيارة إلى وارسو أمس الثلاثاء «هذه ليست المرة الأولى التي يلجأ فيها (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين إلى مثل هذه التهديدات، إنها غير مسؤولة وعلينا أن نأخذها على محمل الجد».
واستدركت «لكنها أيضا محاولة لابتزازنا، كما تعلمنا من أكثر من مئتي يوم من هذه الحرب العدوانية الوحشية». من جهته قال مسؤول غربي أمس الثلاثاء إنه لا توجد مؤشرات على أي نشاط غير عادي يحيط بالترسانة النووية لموسكو في أعقاب التهديدات النووية التي أطلقها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الآونة الأخيرة.
وأضاف المسؤول الذي طلب عدم ذكر هويته للصحفيين «لم نر أي مؤشرات أو أنشطة نعتقد أنها خارجة عن المألوف. لم نر نشاطا يتجاوز المعتاد لما تقوم بها تلك العناصر من القوات الإستراتيجية الروسية». أصدر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مرسوما، نُشر أمس الثلاثاء على موقعه الرسمي، يحظر على الأوكرانيين، اعتبارا من الآن، إجراء مفاوضات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وجاء المرسوم، الذي أعلن عنه للمرة الأولى يوم الجمعة الماضي، في أعقاب قرار لمجلس الأمن والدفاع الأوكراني ردا على ضم روسيا أربعة مناطق أوكرانية جنوبي البلاد وشرقها. ويرى المجلس، الذي يرأسه زيلينسكي ويضم أعضاء مجلس الوزراء وقادة القوات المسلحة والأحهزة الأمنية، أن ضم روسيا للمناطق الأربعة يشكل خرقا للقانون الدولي.
استدعاء أكثر من 200 ألف شخص
من جهتها نقلت وكالة «ريا نوفوستي» للأنباء عن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قوله أمس الثلاثاء، إنه تم استدعاء أكثر من 200 ألف شخص للخدمة العسكرية منذ أعلنت موسكو «التعبئة الجزئية» قبل أسبوعين. وأضاف شويغو أنّ روسيا تهدف إلى تجنيد 300 ألف عسكري إضافي في إطار المبادرة. واحتلت روسيا أجزاء واسعة من لوهانسك ودونيتسك وزابوريجيا وخيرسون، وأعلنت ضمها إليها، في الوقت كانت فيه القوات الأوكرانية تسعى إلى طردها تدريجيا خارج هذه المناطق. وعقب بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فيفري الماضي، جرت مفاوضات بين ممثلين عن الجانبين، رغم أن الرئاسة الروسية (الكرملين) وضعت شروطا لإجراء أي مفاوضات على المستوى الرئاسي لم تكن مقبولة بالنسبة لأوكرانيا. واستبعدت كييف عمليا إجراء محادثات قبل انسحاب روسي كامل، في الوقت الذي تستعيد فيه قواتها أجزاء كبيرة من المناطق المحتلة.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115