3 قمم أوروبية... بين السياسي والاقتصادي والعسكري: أزمة الطاقة والغذاء والحرب الروسية الأوكرانية على طاولة زعماء أوروبا

تنعقد في أوروبا في هذا الأسبوع والأسبوع المقبل اجتماعات تحت مسميات مختلفة لكنها تشترك في بحث الحرب الروسية الأوكرانية والتحديات الراهنة المطروحة أمام القارة العجوز

على كافة الأصعدة ، فإلى جانب قمة «السبع» المرتقبة في ألمانيا في الأسبوع المقبل تنعقد نهاية هذا الأسبوع القمة الأوروبية في بروكسل بالإضافة إلى قمة دول «الناتو» المقرر انعقادها في إسبانيا .
ويناقش قادة الدول الـ27 الأعضاء بالاتحاد الأوروبي في القمة الأوروبية المقررة، الأسبوع المقبل في بروكسل، طلب أوكرانيا الترشح للانضمام إلى التكتل، في قمة منتظرة لبحث تطورات الحرب الروسية الأوكرانية ومآلاتها في ظل المتغيرات الراهنة ميدانيا وسياسيا، وأيضا على علاقة بمطالب كييف بمزيد تسليحها في مواجهة التقدم الروسي.
وتعقد مجموعة السبع قمتها السنوية في ألمانيا في بداية الأسبوع ، وبعد ذلك مباشرة، سيجتمع قادة حلف شمال الأطلسي ‘’الناتو’’ في مدريد، حيث تلوح في الأفق مواجهة بشأن آمال فنلندا والسويد في العضوية بالحلف. في حين تحتضن بروكسل نهاية الأسبوع الجاري (يوم أمس واليوم السبت) قمة أوروبية لبحث عدد من الملفات التي تؤرق القارة العجوز في ظلّ تضارب المواقف خصوصا المتعلقة بالحرب الدائرة في أوكرانيا .
أهم القضايا المطروحة
ويرى مراقبون أن أهم الملفات المطروحة أمام زعماء الدول الأوروبية اقتصادية بالأساس وذلك على علاقة بأزمتي الطاقة والغذاء وتأثيرات ذلك على الوضع الإقتصادي الدولي ، علاوة على تأثيرات الحرب سياسيا إذ من المقرر بحث الدعم الغربي لأوكرانيا وأيضا مناقشة انضمام كييف للإتحاد الأوروبي وما قد ينجر عنه من تداعيات وتأثيرات خطيرة إقليميا ودوليا.
ووفق تقارير إعلامية غربية فإن من بين الملفات التي ستطرح خلال القمة الأوروبية وقمة حلف الناتو وقمة السبع زيادة عدد القوات في شرق أوروبا، إضافة إلى التزامات جديدة في ما يخص تمركز القوات بهدف تعزيز خط دفاع الناتو وقدراته للردع، و محاولة كسر الجمود التركي في مسألة انضمام فنلندا والسويد للحلف، وإعلان الولايات المتحدة عن خطوات تعزيز الأمن الأوروبي فضلا عن مناقشة التزامات كبيرة جديدة بشأن مساهمة الحلفاء.ومن المقرر أن ينضم الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، لقادة مجموعة السبع واجتماع الناتو الذي سينعقد من الثلاثاء إلى الخميس عبر الفيديو، وكذلك قمة الاتحاد الأوروبي.
يشار إلى أن أوروبا سرعت من وتيرة العقوبات الإقتصاديّة المفروضة على موسكو ،ووفق متابعين للشأن الدولي تبقى احتمالات التدخّل العسكري الغربي الأمريكي لمجابهة الهجوم العسكري الروسي ضدّ أوكرانيا مستبعدة نظرا لما تحمله الخطوة من آثار مدمرة على العالم، وهو ما تحاول أوروبا تجنبه عبر تشديد العقوبات الإقتصادية ومحاولة عزل روسيا عبر سلسلة القيود المفروضة عليها من عدة دول أوروبية. ويرى مراقبون أن الموقف الأوروبي الأمريكي كان في البداية داعما لأوكرانيا ومساندا لها في مواجهة احتمالات التصعيد الروسي، إلا أنه وبعد الإجتياح الروسي لأوكرانيا أكدت كل من واشنطن وحلف الناتو على عدم نيتهما التدخل عسكريا في الصراع الدائر، وهي خطوة لاقت انقساما حادا بين شق اعتبره تخل أوروبي أمريكي عن كييف في حين اعتبره شق آخر سيناريو متوقعا لضمان عدم الإنجرار إلى حرب عالمية ثالثة ، إلا أن الزيارة التي قام بها زعماء فرنسا ألمانيا وإيطاليا وكييف أكد خلالها زعماء هذه الدول التزامهم بتقديم الدعم الكامل لأوكرانيا .

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115