مجموعة الأزمات الدوليّة بشأن ليبيا: الاعتراف الدولي يُعرقل عمل حكومة باشاغا

نفى المتحدث باسم القيادة العامة للجيش الليبي الذي يقوده المشير خليفة حفتر في مؤتمر صحفي في بنغازي ما تناقلته وسائل إعلامية غربية ووسائل إعلامية

محلية حول المعلومات التي قالت أنّ حفتر تعهّد في زيارة غير معلنة إلى روسيا بإرسال مقاتلين لدعم روسيا في حرب أوكرانيا..
وأعاد اللواء احمد المسماري المتحدث باسم القيادة العامة في ذات الإطار التأكيد على أن القيادة العامة تدعم الحرب على الإرهاب، ترفض في ذات الوقت الدمار وتدعو مجددا طرفي الحرب الراهنة روسيا وأوكرانيا للتفاوض لحل الخلافات سلميا..وكانت قناة « الحرة الأمريكية’’ كشفت مؤخرا أن القائد العام للجيش الليبي زار موسكو والتقى مسؤولين روس كبار وتعهد لهم بإرسال عسكريين ومقاتلين لدعم الجيش الروسي في حربه ضد أوكرانيا.
وقد فنّد فتحي باشاغا بدوره الخبر الذي أذاعته القناة الأمريكية وأشار في خصوص المأزق السياسي الراهن حول رفض حكومة الدبيبة تسليم السلطة سلميا بأن حكومة الوحدة الوطنية المنتهية الولاية تسعى لفرض أمر واقع وأنها تغتصب السلطة -في نظره-، وقد احتلت المقرات الرسمية بقوة السلاح مستغلة حرص حكومته على عدم المغامرة لدخول العاصمة طرابلس ومباشرة أعمالها من هناك.

وأشاد البيان بمساعي الأمم المتحدة من خلال المستشارة الأممية للامين العام للأمم المتحدة بشان ليبيا ستيفاني وليامز ومبادرتها الهادفة الى إيجاد توافق ببن مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة من خلال توفير قاعدة دستورية متفق عليها لإجراء الانتخابات.
وجدّد رئيس الحكومة باشاغا استعداده للتعاون مع جميع الأطراف من اجل تهيئة الأرضية المناسبة لإجراء الانتخابات ، مؤكدا أنّ حكومته مازالت تحاول دخول طرابلس سلميا دون مشاكل وعن تداعيات استمرار حكومة الدبيبة في رفض التسليم سلميا أشار باشاغا إلى إمكانية خرق اتفاق وقف إطلاق النار .
وبخصوص الغموض الذي يميز المسار السياسي والتنافس بين حكومتين على الشرعية ذكر تقرير مجموعة الأزمات الدولية الصادر أمس الخميس أن غياب الاعتراف الدولي والأموال سوف يجعل فتحي باشاغا يعيد حساباته.. ولفت التقرير إلى أن المطلوب من الحكومتين المتنافستين هو التفاوض لإيجاد مخرج سلمي من المأزق وإيجاد خارطة طريق تؤدي للانتخابات.

كما حذر تقرير مجموعة الأزمات الدولية حول ليبيا من اندلاع صراع مسلح من جديد إذا ما استمر انسداد آفاق العملية السياسية واستمرار التنافس بين الحكومتين..
وأشارت تسريبات دبلوماسية غربية الى تلقي الأمم المتحدة لإشارات ايجابية من رئيس البرلمان عقيلة صالح ورئيس الحكومة باشاغا وحفتر بقبول إجراء مفاوضات مع الدبيبة، كما سبق لسفير واشنطن والممثل الخاص للولايات المتحدة لدى ليليا أنّ كشف عن مساع أمريكية عبر الخارجية لإطلاق مفاوضات بين الدبيبة وباشاغا لإيجاد مخرج سلمي.

تركيا تحذر من تجدد الصراع
هذا وحثت تركيا ليبيا على الامتناع عن أي خطوات من شأنها أن تؤدي إلى تجدد الصراع ودعت السلطات إلى اتباع المسار الديمقراطي وسط أزمة بشأن السيطرة على السلطة التنفيذية في البلاد وفق ‘’رويترز’’ .
وقد تصاعدت الأزمة السياسية في ليبيا منذ انهيار الانتخابات التي كان من المقرر إجراؤها في ديسمبر كجزء من عملية سلام ترمي لإعادة توحيد البلاد بعد سنوات من الفوضى والحرب. وقد قدمت تركيا الدعم العسكري والتدريب لحكومة الوفاق الوطني الليبية السابقة المعترف بها دوليا، وساعدتها في صد هجوم استمر عدة أشهر على العاصمة طرابلس شنته قوات شرق ليبيا بقيادة خليفة حفتر. ولا زال لديها عسكريون ومقاتلون سوريون في ليبيا.
ودعمت أنقرة عملية السلام لكنها التزمت الصمت إلى حدّ كبير منذ الاضطرابات الأخيرة في ليبيا بعد وجود حكومتين متنافستين. وفي أعقاب اجتماع استمر نحو أربع ساعات برئاسة الرئيس رجب طيب أردوغان أمس الأول، قال مجلس الأمن القومي التركي إن «الهدوء في ليبيا والذي تحقق من خلال التضحيات الكبيرة» فرصة لتحقيق السلام.

ودعا المجلس الأطراف المعنية في ليبيا إلى «الامتناع عن الخطوات التي قد تؤدي الى اندلاع اشتباكات جديدة» وحث السلطات على «اتباع العمليات الديمقراطية على أساس الشرعية لتحقيق السلام والاستقرار الدائمين». وقد تشكلت حكومة وحدة وطنية مؤقتة تدعمها أنقرة في العام الماضي للإشراف على الفترة التي تسبق الانتخابات وإعادة توحيد مؤسسات الدولة المنقسمة.وعندما انهارت الانتخابات، قال مجلس النواب في الشرق ومقره طبرق، إن ولاية الحكومة انتهت وعين حكومة جديدة وقرر إجراء انتخابات العام المقبل ورغم ذلك قال رئيس وزراء حكومة الوحدة إنه لن يترك السلطة إلا بعد الانتخابات وقد احتشدت القوات المسلحة لكل جانب حول طرابلس مما أثار مخاوف من صراع آخر أو عودة الانقسام في ليبيا.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115