أو على الصعيد الإنساني نظرا لموجة اللجوء غير المسبوقة التي خلفتها الحرب . بالتوازي مع تدهور المشهد على الأصعدة المذكورة تناقلت وسائل إعلام أوروبية مختلفة ما مفاده أنّ أوكرانيا تحاول تجنيد عدد من الأشخاص من جنسيات مختلفة للقتال إلى جانب قوات جيشها ، في حين تواجه موسكو اتهامات صريحة للجيش بتجنيد مرتزقة سوريين لخوض حرب المدن في كييف. وقد اعتبر الغرب هذا التطور الأخير ناقوس خطر خلال المرحلة المقبلة نظرا لتداعياته مثل هذه الخطوة على الأمن والسلم الدَوليين.
كما كشف المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» جون كيربي، أن موسكو «تحاول تجنيد مقاتلين سوريين»، ويبدو أن الرئيس الروسي (فلاديمير بوتين) سيعتمد على مقاتلين أجانب في الحرب على أوكرانيا».
وأكد كيربي في مؤتمر صحفي، أن «القوات الأوكرانية لازالت تحتفظ بقدراتها، في مجال جوي لا زال متنازعا عليه»، كما أن «القوات الأوكرانية ألحقت أضرارا كبيرة بالآليات العسكرية الروسية’’.وكان تقرير لمنظمة «سوريون من أجل الحقيقة والعدالة»، المختصة بمراقبة حقوق الإنسان في سوريا، قد كشف عن أن ضباطا روسا طلبوا من أجهزة الأمن السورية تسجيل أسماء المقاتلين المتمرسين بحرب المدن، في ما يبدو أنه تحضير لنقلهم للقتال في أوكرانيا. كما قال موقع «سوريون من أجل الحقيقة والعدالة»، المتخصص بمراقبة حقوق الإنسان في سوريا، إن ضباطا روسا طلبوا من أجهزة الأمن السورية تسجيل أسماء المقاتلين المتمرسين بحرب المدن، في حين بدأت جماعات المعارضة المسلحة في جمع الأسماء لدعم أوكرانيا.
هذه الإتهامات والتصريحات المتتالية من الجانبين رافقتها مخاوف جدية من باقي الدول حول مآلات هذه الحرب وتداعيات سيناريو تجنيد مقاتلين ومرتزقة على الوضع الراهن ، وإمكانية الدخول فيما يشبه حرب الشوارع وهو ما من شأنه فرض حالة من الفوضى والحرب طويلة الأمد .
ذكرت عدة مصادر إعلامية أن أوكرانيا تحاول تجنيد مواطنين من دول مختلفة للقتال في صفوفها ضد الجيش الروسي ، كما نقلت صحيفة ‘’وول ستريت جورنال’’ عن مسؤولين أمريكيين أن روسيا تجند مرتزقة سوريين من ذوي الخبرة في حرب العصابات بالمدن، للقتال في أوكرانيا. وقال أربعة مسؤولين للصحيفة الأمريكية إن موسكو التي بدأت غزو أوكرانيا في 24 فيفري وواجهت مقاومة لم تكن تتوقعها، وباشرت في الأيام الأخيرة تجنيد مقاتلين سوريين لاستخدامهم في السيطرة على المدن.وصرح مسؤول أمريكي للصحيفة أن بعض المقاتلين السوريين موجودون بالفعل في روسيا ويستعدون للانضمام إلى المعارك في أوكرانيا.
وقال أربعة مسؤولين للصحيفة الأمريكية إن موسكو التي بدأت غزو أوكرانيا في 24 فيفري وواجهت مقاومة لم تكن تتوقعها، وقد باشرت في الأيام الأخيرة تجنيد مقاتلين سوريين لاستخدامهم في السيطرة على المدن.وصرح مسؤول أمريكي للصحيفة أن بعض المقاتلين السوريين موجودون بالفعل في روسيا ويستعدون للانضمام إلى المعارك في أوكرانيا. ولم يقدم هذا المصدر مزيدا من التفاصيل. ولعل الدعوة الصادرة عن الجانب الأوكراني بخصوص تجنيد مرتزقة ومقاتلين للمشاركة في أرض الحرب، قد أثارت جدلا دوليا واسع النطاق خصوصا بعد أن عبرت دكار لكييف عن استيائها من دعوتها إلى القتال في أوكرانيا ودعتها إلى سحب هذا النداء ووقف عمليات التجنيد انطلاقاً من السنغال بعد الإعلان عن تجنيد 36 شخصا للمساعدة في الحرب ضد الروس.
كييف تدعو إلى التجنيد
وبعد أسبوع من بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، قالت وزارة خارجية السنغال في بيان لها إنها «تستغرب نشر نداء إلى المواطنين للمساعدة في الثالث من مارس على صفحة السفارة الأوكرانية في دكار على فيسبوك».وأضاف البيان أنه تم استدعاء السفير الأوكراني في السنغال يوريل بيفوفاروف على الفور إلى وزارة الشؤون الخارجية (في دكار) للتحقق من المنشور وتأكيد صحته».
وتابع البيان أنّ بيفوفاروف «أكّد على وجود دعوة وتجنيد 36 متطوّعا من المرشحين»، وأضاف البيان الذي لا يحدّد هويات هؤلاء إن دكار «تدين بشدة هذا العمل الذي يشكل انتهاكاً لواجب احترام قوانين وأنظمة الدولة المضيفة».على الجانب الآخر من الجبهة، وقد سافر عشرات آلاف المتطوعين إلى أوكرانيا للانضمام إلى قواتها، وفقا لوزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا وذلك في وقت يسعى فيه المجتمع الدولي إلى تقريب وجهات النظر وضبط النفس ومحاولات حل الصراع الروسي الأوكراني عبر آليات التفاوض ويرى البعض أنّ دعوات التجنيد من أوكرانيا والاتهامات الموجهة لموسكو بتجنيد مقاتلين من بؤر الصراع الأخرى وخاصة سوريا ستفتح أمام العالم جبهة قتال خطيرة جدا وستحمل معها مخلفات أشد خطورة من باقي الحروب التي شهدها العالم إلى اليوم.