وسط مخاوف من اندلاع حرب: محادثات أوروبية أمريكية بعد تحذير بايدن بشأن أوكرانيا

يلتقي وزراء أمريكيون وأوروبيون كبار وذلك مع تصاعد التوترات بشأن الحشود العسكرية الروسية بالقرب من أوكرانيا، فيما يقول الرئيس الأمريكي،

جو بايدن إن المخابرات الأمريكية تدفعه الآن، الى لاعتقاد بأن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين قرر مهاجمة أوكرانيا.
وذكر الرئيس الأمريكي أن غزوا، يشمل هجوما على كييف، ربما يحدث، في غضون أيام.وقالت وكالة «بلومبرغ» للأنباء أمس إن دولا في أوروبا، من بينها فرنسا والمملكة المتحدة توجه أيضا تحذيرات بشكل متزايد، بينما تنفي روسيا أنها تعتزم شن غزو، ووصفت هذه المزاعم بأنها «دعاية وهستريا».
ومن المقرر أن يتوجه الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي إلى ألمانيا، للتحدث في مؤتمر ميونخ للأمن، حيث من المتوقع أيضا أن يجتمع مع مسؤولين أمريكيين، من بينهم نائبة الرئيس، كامالا هاريس.وتواصل موسكو وكييف تبادل الاتهامات بانتهاكات وقف إطلاق نار هش بشرق أوكرانيا.
مباحثات بين بوتين وماكرون
من جهة أمس أكّد الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيجري مكالمة هاتفية مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون الأحد في ظل تصاعد التوتر حول أوكرانيا.وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن المكالمة «مدرجة على جدول الرئيس».
وكان الإليزيه أعلن أنّ هذه المكالمة الهاتفية تهدف إلى «تجنب الأسوأ» في أوكرانيا. ومن المقرر أن يلتقي إيمانويل ماكرون الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي السبت على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن.وتدهور الوضع بشكل ملحوظ في الساعات الأخيرة مع تبادل القوات الأوكرانية والانفصاليين الموالين لروسيا اتهامات بانتهاكات خطيرة لوقف إطلاق النار في شرق أوكرانيا حيث تسببت المواجهات الأخيرة في مقتل جندي على الأقل.وشدّد الإليزيه على ضرورة «تجربة كل شيء، والقيام بكل شيء حتى لا يحدث الأسوأ»، محذّرا من «خطر غزو روسي للأراضي الأوكرانية الخاضعة لسيطرة حكومة» كييف، وليس فقط لتلك الخاضعة لسيطرة الانفصاليين الموالين لموسكو في شرق أوكرانيا.وقالت الرئاسة الفرنسية عقب محادثة جرت بين قادة ورؤساء حكومات أبرز الدول الغربية الجمعة، إنّ «واجبنا هو تجنّب الأسوأ نعتقد أنّه ما زال لدينا الإمكان لثني الرئيس بوتين عن المضيّ قدماً نحو مهاجمة أوكرانيا».
وجمعت المكالمة بالإضافة إلى ماكرون كلاً من الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون والمستشار الألماني أولاف شولتس ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو ورئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي أورسولا فون دير لايين ورئيس مجلس الاتحاد الأوروبي شارل ميشال ورئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي والأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ والرئيس البولندي أندريه دودا ونظيره الروماني كلاوس يوهانيس.
وشدّدت الرئاسة الفرنسية على أنّ الغربيين لم يرصدوا «أيّ انسحاب للقوات الروسية» المحتشدة على تخوم أوكرانيا، وذلك خلافاً لما أعلنته روسيا في الأيام الأخيرة.
بايدن مقتنع بأن بوتين «اتخذ قراره» بغزو أوكرانيا
على صعيد متصل أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أنه «واثق» من أن نظيره الروسي فلاديمير بوتين «اتخذ قراره» بغزو أوكرانيا مشددا في الوقت نفسه على أن «الأوان لم يفت» للتوصل إلى حل دبلوماسي للأزمة، وهو موقف يأتي فيما بلغ التوتر أشده في الشرق الأوكراني مع تسجيل اشتباكات وطلب انفصاليين موالين لموسكو إجلاء مدنيين نحو روسيا.
ويتواصل حوار الطرشان بين الولايات المتحدة التي تخشى غزوا لأوكرانيا «في الأيام المقبلة»، وروسيا التي تنفي الإعداد لهجوم.وقال بايدن من البيت الأبيض «لدينا سبب للاعتقاد بأن القوات الروسية تعتزم مهاجمة أوكرانيا في الأيام المقبلة». أضاف «أنا واثق من أنه (بوتين) اتخذ القرار».وعن سيناريو الهجوم على أوكرانيا، قال «نعتقد أنهم سيستهدفون مدينة كييف البالغ عدد سكانها 2.8 مليون شخص بريء».
لكن الرئيس الأمريكي شدد على أنه طالما لم يقع الغزو، فإن «الدبلوماسية ممكنة دائما»، مشيرا إلى أن وزير خارجيته سيلتقي نظيره الروسي سيرغي لافروف الخميس المقبل في أوروبا.غير أن بايدن حذر من أنه إذا غزت روسيا أوكرانيا بحلول ذلك الوقت، فإنها «تغلق بذلك باب الدبلوماسية».
وتساءل الرئيس الأمريكي عما إذا كان «من الحكمة» أن يغادر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بلاده هذا الأسبوع للمشاركة في مؤتمر دولي في ميونيخ يحضره قادة دوليون.
الرئيس الأوكراني يؤكد حضوره مؤتمر ميونيخ
في الأثناء أفاد بيان من مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأن الرئيس حضر مؤتمر ميونيخ للأمن أمس وسيعود إلى بلاده في وقت لاحق من ذات اليوم .
وخضعت زيارة زيلينسكي للفحص والتدقيق بسبب مخاوف في الدول الغربية من أن روسيا تستعد لشن هجوم عسكري على أوكرانيا وقد تفعل ذلك أثناء وجود الرئيس خارج البلاد. وتنفي روسيا وجود أي خطط لمهاجمة جارتها.
اعلان التعبئة
من جهته أعلن زعماء انفصاليون تدعمهم روسيا في شرق أوكرانيا أمس السبت التعبئة العسكرية العامة بعد يوم من إصدار أوامر للنساء والأطفال بالإجلاء إلى جنوب روسيا بسبب ما وصفوه بخطر نشوب صراع مسلح.
وقال دينيس بوشيلين رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية المعلنة من طرف واحد في دونباس بشرق أوكرانيا في بيان مصور إنه وقع مرسوما بشأن التعبئة العامة ودعا الرجال «القادرين على حمل سلاح في أيديهم» للحضور إلى المؤسسات العسكرية.
وبعد ذلك بوقت قصير، وقع ليونيد باشنيك زعيم جمهورية لوهانسك الانفصالية الشعبية على مرسوم مماثل.وأعلنت السلطات الانفصالية عن خطط لإجلاء نحو 700 ألف شخص استنادا إلى مخاوف من هجوم وشيك من القوات الأوكرانية وهو اتهام نفته كييف بشكل قاطع.وقالت وزارة الطوارئ المحلية إنه تم إجلاء أقل سبعة آلاف شخص من دونيتسك حتى صباح أمس السبت.
وقال الجيش الأوكراني أمس إنه سجل 12 انتهاكا لوقف إطلاق النار من قبل الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا في الصباح بعد 66 حالة خلال أربع وعشرين ساعة مضت. وذكرت السلطات الانفصالية من جهتها أن القوات الأوكرانية قصفت عدة قرى أمس السبت.ودأب الجانبان على تبادل الاتهامات بانتهاك وقف إطلاق النار.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115