أمريكا: مسؤولون جمهوريون يحذّرون.. «سياسات دونالد ترامب الخارجية مقلقة»

تتعالى الانتقادات منذ فترة حول سياسات ومواقف المرشح الجمهوري دونالد ترامب غير التقليدية المتعلقة بالأمن الوطني والدفاع. إلا أن المثير الآن هو مصدر تلك الانتقادات الآتية من قبل مسؤولين عسكريين وحكوميين جمهوريين سابقين. آخرهم كان وزير الدفاع السابق روبرت غيتس

الذي عبر عن قلقه من رفض ترامب استشارة الخبراء قبل الإعلان عن مواقفه ومن تناقضاته المتكررة.
ففي وقت سابق قال غيتس: «لا تستطيع أن تعلن حربا تجارية على الصين تارة، ومن ثم تطلب منها المساعدة في التعامل مع كوريا الشمالية». وأضاف: «سياسته حول داعش غير واضحة وأنا قلق من إعجابه بفلاديمير بوتين». من جهته، أعرب الجنرال ديفيد بترايوس - وهو مدير وكالة الاستخبارات المركزية السابق والقائد السابق لقوات التحالف في العراق وأفغانستان عن قلقه من خطاب التحريض ضد الإسلام. وكتب في مقال في صحيفة «الواشنطن بوست» الأسبوع الماضي عن شعوره بالقلق من الخطاب السياسي التحريضي ضد المسلمين والإسلام، وخاصة «التوصيات والمقترحات التي تنادي بالتمييز ضد الأشخاص بناء على دينهم» في إشارة مباشرة إلى خطاب دونالد ترامب وسياسته التي تنادي بمنع المسلمين من دخول الولايات المتحدة. وعلى الرغم من أن بترايوس لم يذكر اسم ترامب في مقاله، إلا أنه حذر من الأثر الخطير للخطاب التحريضي على حرب الولايات المتحدة ضد داعش والجماعات الإرهابية التي تهدد أميركا.كذلك، اعتبر مدير السي آي إي السابق، الجمهوري مايكل هيدن، أن مقترح ترامب حول المسلمين غير جائز قانوناً. وقال في مقابلة مع موقع بيزنس انسايدر: «إنه مقترح غير أخلاقي ويستحق الشجب، بالإضافة الى ذلك فهو غبي.»

أما عضو الكونغرس الجمهوري بيتر كينغ، المدير السابق للجنة الأمن الوطني، فأعرب عن قلقه من «الرومانسية» التي تجمع ترامب ببوتين. وقال في مقابلة مع قناة سي بي أس: «أنا أدعم مرشح الحزب، ولكن لدي أسئلة حول الأمن الوطني..»، متسائلاً «إن كان يريد أن يستخدم نفوذه ضد الصين فلماذا يتحدث عن سحب القوات الأميركية من اليابان وكوريا الجنوبية؟». وتأتي كل تلك الانتقادات في الوقت الذي يحاول فيه المشرعون الجمهوريون الحاليون الالتفاف حول مرشح الحزب وتوحيد الصفوف لمنع انشقاق قد يؤدي إلى خسارة الحزب سيطرته على مجلسي الشيوخ والنواب في نوفمبر.

بين ترامب وكاميرون
من جهته استبعد دونالد ترامب المرشح المفترض للحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية الأمريكية أن تربطه علاقة طيبة برئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الذي وصفه بأنه «سبب للخلاف وغبي وخاطئ» بسبب اقتراحه فرض حظر مؤقت على دخول المسلمين للولايات المتحدة. وكان كاميرون وجه انتقادات لترامب أمام البرلمان البريطاني عقب طرحه لهذا الاقتراح وقال إن ترامب سيوحد بريطانيا ضده إذا قام بزيارتها. وعند سؤال ترامب عن شكل العلاقات إذا ما فاز بالانتخابات الرئاسية التي تجرى في الثامن من نوفمبر قال ترامب لمحطة آي.تي.في في مقابلة بثت امس الاثنين «يبدو أننا لن نحظى بعلاقة طيبة جدا. من يعلم.. آمل أن تكون لي علاقات طيبة به لكن الأمر يبدو وكأنه ليس لديه الاستعداد لحل هذه المشكلة أيضا».وفي تصريحات سابقة في ذات المقابلة قال ترامب إنه لا يأبه بتصريحات كاميرون.

والولايات المتحدة هي أقرب حليف لبريطانيا ويتحدث قادة البلدين عادة عن العلاقات الخاصة التي تتمتع بها الدولتان.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115