ونشر الموقع وثيقتين، إحداها أرسلت من ساو باولو، إلى عدة جهات أمريكية منها القيادة الجنوبية للجيش الأمريكي في ميامي، يناقش فيها ميشال تامر الوضع السياسي في البرازيل خلال فترة الرئيس الأسبق لولا داسيلفا. وفيما يتعلق بانتخابات عام 2006 في البرازيل، عندما أعيد انتخاب الرئيس داسيلفا، ذكر تامر السيناريوهات التي قد يفوز من خلالها حزبه «حزب الحركة الديمقراطية البرازيلية» في الانتخابات. وامتنع تامر في الوثيقة عن التكهن المسبق، لكنه قال إنه ستكون هناك جولة إعادة وإن «أي شيء يمكن أن يحدث».
دعوات أممية إلى احترام المؤسسات
من جانبه دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما والأمم المتحدة وعدد من حكومات أمريكا اللاتينية إلى الهدوء واحترام المؤسسات في البرازيل بعد الزلزال الذي نجم عن بدء إجراءات إقالة الرئيسة ديلما روسيف.
وقال الناطق باسم البيت الأبيض جوش ارنست أن «الولايات المتحدة ستقف إلى جانب البرازيل حتى في هذه الأوقات الصعبة»، وأضاف أن الرئيس أوباما «ما زال يثق في متانة المؤسسات البرازيلية». ودعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى «الهدوء والحوار داخل كل مكونات المجتمع»، من جهتها، أكدت وزارة الخارجية الكولومبية أن «استقرار البرازيل مهم جدا لكل المنطقة بسبب تأثيرها ودورها القيادي»، داعية إلى الإبقاء على «المؤسسات الديمقراطية». وعبرت الإكوادور وتشيلي وأسبانيا عن «قلقها»، وقالت الإكوادور أن الرئيسة روسيف هي «صاحبة السلطة الشرعية للتفويض الشعبي الذي تم التعبير عنه في الانتخابات التشريعية الأخيرة وهى ليست مدانة حاليا بأي تهمة».
التنوع العرقي
كما انتقدت ديلما روسيف، رئيسة البرازيل الموقوفة عن ممارسة مهامها، الحكومة الجديدة المؤقتة لأنها مكونة بالكامل من رجال بيض البشرة. واعتبرت روسيف أن الحكومة، التي شكلها الرئيس المؤقت ميشيل تامر، لا تمثل حقيقة التنوع العرقي في البرازيل.وقال مدير مكتب تامر إنهم سعوا لضم امرأة إلى الحكومة، ولكن لم يتسن لهم ذلك.وهذه أول حكومة في البرازيل تغيب عنها المرأة منذ 1979.
وكانت حكومة روسيف تضم 7 نساء من بين 31 وزيرا.وحث تامر المواطنين على دعم حكومته كي تخرج البلاد من أزمتها السياسية.وقرر البرلمان وقف روسيف عن ممارسة مهامها لمحاكمتها بشأن مزاعم بارتكاب مخالفات في الميزانية.وتنفي روسيف هذه الاتهامات، وتعهدت بمحاربة ما وصفته بـ«الظلم» بكل السبل القانونية.