التي تأثرت بشكل كبير جراء وباء كورونا. وفي حديث لصحف إيطالية، أعرب ماكرون عن استعداد فرنسا لتقديم المساعدات لإيطاليا التي انتقدت الحكومات الأوروبية وعلى رأسها فرنسا وألمانيا بعدم الاستجابة لمناشداتها بتوفير كمامات ومعدات طبية أخرى.
وأعلن ماكرون في المقابلة التي أجرتها معه «كوريري ديلا سيرا» و«لا ستامبا» و»لا ريبوبليكا» «أننا لن نتغلب على هذه الأزمة بدون تضامن أوروبي قوي، على المستويين الصحي والمالي».وأضاف «هل أن الاتحاد الأوروبي ومنطقة اليورو يُختصران بمؤسسة مالية ومجموعة من القواعد التي تم تليينها للغاية، تسمح لكل دولة بالتحرك من جانبها؟ أم نعمل معا لتمويل نفقاتنا وحاجاتنا في ظل هذه الأزمة الجوهرية؟».واعتبر ماكرون «أن الأمر يتعلق بقدرة على الاستدانة المشتركة، أيا كان اسمها، أو زيادة لميزانية الاتحاد الأوروبي للسماح بتقديم دعم حقيقي للدول الأكثر تأثرا بهذه الأزمة». وتابع «المبلغ أمر ثانوي، الإشارة هي المهمة، سواء من خلال الاستدانة المشتركة أو الميزانية المشتركة».وشدد على أنه في مواجهة «تحفظات» دول مثل ألمانيا «لا يمكننا التخلي عن هذه المعركة».
وكانت تسع دول أوروبية بينها فرنسا وإيطاليا قد دعت إلى اعتماد قرض مشترك لجميع دول الاتحاد الأوروبي يعزز مكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد، مشددة الضغط على ألمانيا المعارضة لأي تشارك في الديون.كما سعى الرئيس الفرنسي إلى اكتساب ود الإيطاليين بقوله إن فرنسا موجودة لتقديم المساعدة وإنه يتعين على الإيطاليين الحذر من الحديث عن مساعدات من الصين أو روسيا لمكافحة الفيروس.
إشترك في النسخة الرقمية للمغرب
وقال ماكرون «هناك حديث كثير عن مساعدات من الصين وروسيا ولكن لماذا لا نقول إن فرنسا وألمانيا وفرا مليوني كمامة وعشرات الآلاف من السترات لإيطاليا؟». وأضاف «هذا ليس كافيا لكن هذه مجرد بداية ويجب ألا نستغرق في الاستماع إلى ما يقوله شركاؤنا الدوليون أو منافسونا».وكانت إيطاليا، وهي واحدة من أكثر الدول تضررا من انتشار الفيروس التاجي الجديد (كوفيد-19)، قد وجهت انتقادات حادة إلى فرنسا وألمانيا بعد تجاهلهما في البداية توفير كمامات ومعدات أخرى لمساعدتها على مواجهة تفشي الفيروس.
وسعت إيطاليا بدلا من ذلك للحصول على المساعدة من الصين التي أرسلت طائرة محملة بالكمامات وأجهزة التنفس الصناعي عليها لواصق تحمل عبارة «هيَّا إيطاليا» وعلمي الصين وإيطاليا وقد ترك ذلك أثرا عظيما في نفس الإيطاليين.من جهة أخرى، سئل ماكرون عما إذا كانت فرنسا تأخرت في اتخاذ تدابير الحجر المنزلي في وقت كان الوضع يتدهور في إيطاليا، فقال ماكرون «لم نتجاهل هذه الإشارات على الإطلاق. خضت هذه الأزمة بجدية ورصانة منذ البداية، حين بدأت في الصين». وقال «اتبعت في كل مرحلة ثلاثة مبادئ أساسية: بناء قراراتنا على آراء علمية، والتكيف مع تطور الأزمة، واتخاذ تدابير متناسبة».
اكثر من 600 ألف إصابة بكورونا
بينما تتسارع وتيرة الأخبار المتعلقة بانتشار فيروس كورونا المستجد حول العالم، يزداد قلق العالم من الوباء الذي أصاب أكثر من نصف مليون شخص وحصد أرواح ما يزيد على 27 ألف شخص.
وفق إحصاء لـ»فرانس برس»، فإن إجمالي الإصابات بفيروس كورونا المستجد في العالم تجاوز حاجز الـ600 ألف، امس السبت ، ففي العراق سجل 48 إصابة جديدة إضافة إلى حالتي وفاة.وبدأ الوضع يزداد خطورة في إسبانيا، حيث تخطت حالات الإصابة حاجز الـ72 ألفا، وارتفعت الوفيات إلى 5690.
كما سجلت حالة وفاة جديدة في لبنان ليرتفع العدد إلى 8 حالات وفاة، من بين إجمالي 412 إصابة.والإمارات أجرت 860 فحصا مخبريا للأشخاص الذين استقبلتهم من الصين، وجاءت جميع النتائج سلبية.أما إيران، البلد الأكثر تضررا من الوباء في الشرق الأوسط، سجلت 139 وفاة جديدة ليرتفع إجمالي الوفيات إلى 2517.
ماليزيا سجلت 159 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا وإجمالي الإصابات يصل إلى 2320.
في ألمانيا ارتفع عدد المصابين بفيروس كورونا إلى 48582، فيما وصل عدد الوفيات إلى 325 حالة.أماوزارة الصحة الفلسطينية أكدت اكتشاف 6 حالات جديدة مصابة في الضفة الغربية، ليرتفع إجمالي الإصابات إلى 97.