وكانت وسائل إعلام تركية نشرت صورا ولقطات مصورة قالت إنها لمنفذ الهجوم، مشيرة إلى أنه قاتل في سوريا في صفوف تنظيم داعش الإرهابي الذي تبنى الاعتداء الدامي ليلة رأس السنة.
وأوردت صحيفة «حرييت» أن المهاجم الذي لم يكشف رسميا عن هويته بعد، دخل إلى تركيا من سوريا حيث كان يقاتل إلى جانب داعش وهو ما يفسر «إتقانه الجيد جدا لاستخدام الأسلحة النارية».وذكرت وسائل إعلام أن الشرطة تبحث عن رجل من قرغيزستان عمره 28 عاما يعتقد أنه المسلح، في حين قالت أجهزة الأمن في قرغيزستان إنها تتواصل مع السلطات التركية وأن الشرطة استجوبت رجلا آخر ثم أطلقت سراحه.
وبثت السلطات التركية صورا للمشتبه به التقطت في عدة مناسبات، إحداها في مركز صرافة بأحد أحياء إسطنبول يعتقد أنها أخذت قبل الهجوم ببضعة أيام، وأخرى خلال تجوله في ميدان تقسيم.وذكرت صحيفة «هابرتورك» أن المهاجم وصل إلى إسطنبول قادما من مدينة قونيا جنوبا في نوفمبر رفقة زوجته وطفليه، مرجحة أن تكون زوجته ضمن 12 شخصا تم إيقافهم قيد التحقيق.
وكان المسلح أطلق النار عشوائيا على مئات كانوا يحتفلون بحلول العام الجديد في ملهى رينا الليلي قبل أن يلوذ بالفرار، موقعا 39 قتيلا، معظمهم من السياح العرب.وأعلن تنظيم داعش الارهابي ، مسؤوليته عن الاعتداء في بيان تداولته مواقع إلكترونية موالية للمتشددين، قائلا إن أحد عناصره هاجم الملهى، وهي المرة الأولى التي يتبنى فيها التنظيم اعتداء في إسطنبول.
تمديد حالة الطوارئ 3 أشهر
كما وافق البرلمان التركي، امس الاول، على تمديد حالة الطوارئ السارية في البلاد منذ الانقلاب العسكري الفاشل في 15 جويلية لمدة 3 أشهر إضافية، في قرار يأتي بعد 3 أيام على الاعتداء الدامي الذي استهدف ملهى ليليا في اسطنبول.ومدد البرلمان حالة الطوارئ مرة واحدة من قبل حتى 17 جانفي المقبل.
وتتعقب الحكومة التركية العناصر المشاركة والمؤيدة للانقلاب في مختلف الدوائر، في محاولة للسيطرة على الأوضاع، بعد أن نجحت حركة شعبية في إحباط الانقلاب المذكور.وتنتقد دول أوروبية محاولة أنقرة فرض الاستقرار والحفاظ على النظام الديمقراطي.وتواجه تركيا هجمات إرهابية متتالية من قبل تنظيم داعش وجماعات الأكراد المسلحة. «سعي الى زرع بذور الفتنة»
من جهته قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان امس الأربعاء، إن هناك من يسعى الى زرع بذور التفرقة في تركيا. وأضاف أردوغان: «لن نسمح لأي كان المساس بنمط الحياة في تركيا» وتابع: «هناك من حاول استغلال القضية التركية في تحقيق مصالح شخصية».
وأكد الرئيس التركي أن بلاده تبذل كل ما بوسعها في قتال التنظيمات الإرهابية، ولا مطامع لها في دول الجوار، مشدداً على أن تركيا لن تستسلم لهذه التنظيمات.وبشأن رجل الدين، فتح الله غولن، قال أردوغان إن من يقوم بدعم تنظيمه سيُقدّم للقضاء.