وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أن هناك قضايا مفتوحة في القضاء ضد 4500 عضو في حزب العمال الكردستاني في ألمانيا لكن تم تسليم ثلاثة من المشتبه بهم فقط حتى الآن لتركيا.
ورد ماسن على سؤال عما إذا كانت العلاقات تدهورت بين أجهزة المخابرات الألمانية والتركية عقب محاولة الانقلاب الفاشلة في أنقرة في 15 جويلية بالقول أن التعاون بينهما كان صعبا دائما بسبب اختلاف الأولويات بالنسبة للمخابرات التركية. لكنّه أشار إلى أن التعاون يسير بشكل جيد في ما يخص قتال تنظيم «داعش» الإرهابي نظرا للفهم الواضح للخطر الذي يمثله التنظيم المتشدد.
اتهامات لدول اوروبية
هذا وقال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن غالبية البلدان الأوروبية، لا تبدي موقفًا مبدئيًا تنتظره تركيا منها حيال مكافحة الإرهاب العالمي.
جاء ذلك في بيان خطي للوزير التركي، ردًا على أسئلة طرحها «مولود قره قايا» النائب عن حزب الحركة القومية المعارض في البرلمان التركي.
ولفت جاويش أوغلو، إلى مساعيه الدبلوماسية في المحافل الدولية ولقاءاته الثنائية، في ما يتعلق بمكافحة منظمة «بي كا كا» الإرهابية. وأشار إلى أنشطة المنظمة الكثيفة الرامية الى إنشاء لوبيات لها في عموم أوروبا، بهدف إزالة اسمها من لائحة الاتحاد الأوروبي للمنظمات الإرهابية.
ورغم أن الاتحاد الأوروبي أدرج «بي كا كا» على لائحة المنظمات الإرهابية لديه عام 2002، غير أن المنظمة تواصل أنشطتها في بلدان داخل الاتحاد مثل ألمانيا، والنمسا، وبلجيكا، وفرنسا، واليونان. وأكد أنه أوعز للبعثات الدبلوماسية التركية، بتزويد الجهات المعنية في البلدان التي يتواجدون فيها، حقائق ودلائل حول هجمات المنظمة على المدنيين، وأنشطتها على المستويين التركي والدولي.
وأوضح أنه من ثمرات المساعي الدبلوماسية للخارجية التركية، إعطاء وكالة الشرطة الأوروبية (يوروبول) مساحة في تقريره السنوي الذي يحمل عنوان «وضع الإرهاب والاتجاهات وشدد جاويش على استغلال تنظيم «ب ي د» الذراع السوري لمنظمة «بي كا كا» الإرهابية، والجناح المسلح له في هذا البلد «ي ب ك»، وردود الأفعال الناجمة عن الهجمات الإرهابية التي نفذها تنظيم «داعش» في بلدان أوروبية خلال الفترة الأخيرة.
وأضاف أن «ب ي د» يحاول إضفاء صبغة أنه يقاتل «داعش» الارهابي في العراق وسوريا، بهدف كسب مناصرين له لدى الرأي العام الأوروبي، وقال إن «ب ي د/ ي ب ك» يحاول فتح ممثليات له في البلدان الأوروبية من أجل تحقيق هذا الهدف.
وأشار جاويش أوغلو، إلى مساعي «ب ي د»، لدى الشارع الأوروبي، من أجل التعتيم على ممارسات التطهير العرقي التي يقوم بها في مناطق سيطرته، تحت ذريعة قتال «داعش».وبين عمل الخارجية التركية مع مؤسسات رأي وفكر بتركيا وأوروبا، للكشف عن القناع الذي تستخدمه «بي كا كا» في إخفاء وجهها الدموي الحقيقي.
اتهامات تركية لبلجيكا
وعلى صعيد متصل اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، امس الأربعاء، بلجيكا بأنها مركز «مهم» لداعمي حزب العمال الكردستاني المحظور.
كما اتهم أردوغان بروكسل بدعم رجل الدين فتح الله غولن الذي تتهمه أنقرة بالتخطيط لمحاولة الانقلاب الفاشل في جويلية الماضي.
ونقلت «رويترز» عن أردوغان قوله، في تصريحات للصحفيين في أنقرة، قبل أن يتوجه إلى باكستان في زيارة رسمية، إنه عرض على مسؤولين ألمان أدلة موثقة على أن منظمة في ألمانيا تجمع أموالا لصالح مسلحي حزب العمال.
وتصنف أوروبا والولايات المتحدة وتركيا حزب العمال جماعة إرهابية. وتقول أنقرة إن حلفاءها الغربيين لا يبذلون ما يكفي من جهد لمحاربة الحزب الذي يخوض تمردا مسلحا منذ 30 عاما.