بنقابات الشرطة والدرك، كما أكد لإذاعة فرانس إنفو الفرنسية خلال حديث له، أنه تناقش مع جون كلود ديلاج الأمين العام لتحالف الشرطة، وأجمعا على أن هناك متلاعبين وراء الاحتجاجات.
وقال كامباديلي، إن الأمر أصبح في غاية الوضوح بعد مشاهد التظاهرات أمس الأول والتي ظهر فيها رجال الشرطة وهم يرتدون ملابس سوداء ووشاحات على وجوههم عليها رسومات لجمجمة، وأشار إلى أن هناك خطرا شديدا من تلك الأحداث، فهي لاتعتمد على العقل وغالبيتهم منساقون وراء عبارات ودوافع كاذبة بضرورة حماية أنفسهم بشكل أكبر.
ويشار إلى أن العديد من الضباط المشاركين في تظاهرات أمس باللباس المدني في شارع الشانزليزيه قالوا لوزير الداخلية برنار كازنوف عبر وسائل الإعلام المتواجدة في مكان التظاهرات، على الرغم من أنك مسؤول عن كل شرطي، لابد من توفير الأمان اللازم لنا لنتمكن من فرضه بشكل جيد دون تقصير أمنى منا، نحن في أقصى درجات الغضب ولم تعد لأرواحنا قيمة، ولكن لابد أن يعلم كل مسؤول أن رجال الشرطة اليوم يحتجون وهو ليس إنذارا جيدا».
لقاءات مع المسؤولين
وجدير بالذكر أن وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف عقد لقاء مع قيادات ومسؤولي النقابات الشرطية في محاولة لتهدئة الأوضاع والاحتجاجات الموجودة حاليا بين صفوف الضباط.
كما قال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند خلال اجتماع للمجلس الأوروبي في بروكسل إنه سيلتقي مع ممثلي الشرطة في مكتبه في بداية هذا الأسبوع لبحث شكاويهم.وأشعل سخط الشرطة حادث وقع في بلدة قرب باريس في وقت سابق من الشهر الجاري حيث قامت عصابة بإلقاء قنابل بنزين على أربعة من رجال الشرطة في سيارة دورية.وكانت السيارة متوقفة في مفترق طرق تكثر فيه حوادث سرقة راكبي السيارات. وتقول الشرطة إن العصابة حاولت منع أفراد الشرطة من الخروج من السيارة المشتعلة. وأصيب اثنان من رجال الشرطة الأربعة بجروح خطيرة وأصيب أحدهم بحروق تشكل تهديدا لحياته.وتقول نقابات إن زيادة نشاط العصابات الإجرامية وهجمات المتشددين وضعت عبئا إضافيا على الشرطة.