الخميس إلى الشرق الأوسط وسط تصاعد المخاوف من توسع رقعة الحرب في قطاع غزة بعد تصفية القيادي في حركة حماس صالح العاروري في ضاحية بيروت الجنوبية والتفجيرين في إيران.
ويغادر بلينكن واشنطن مساء الخميس في رابع جولة يقوم بها في الشرق الأوسط منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، وتشمل إسرائيل ومحطات عديدة أخرى في المنطقة، على ما أفاد مسؤول أميركي مساء الأربعاء.
وقال الناطق باسم الخارجية الاميركية ماثيو ميلر أن لا بلد "لديه مصلحة في حصول تصعيد"، في وقت تُنتقد الولايات المتحدة لدعمها الثابت لإسرائيل منذ بدء قصفها المدمر ولاحقا عملياتها البرية في قطاع غزة .
وازدادت المخاوف من امتداد الحرب في قطاع غزة إلى المنطقة بأكملها مع الضربة التي أسفرت مساء الثلاثاء عن مقتل العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، مع ستة أشخاص آخرين أثناء عقدهم اجتماعا في مكتب لحماس في منطقة المشرّفية في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله المدعوم من إيران، واتهمت حماس والسلطات اللبنانية إسرائيل بتنفيذها.
وفي جنوب إيران قتل 95 شخصاً الأربعاء في تفجيرين شبه متزامنين استهدفا حشوداً كانت تحيي الذكرى السنوية الرابعة لاغتيال اللواء قاسم سليماني بضربة جوية أميركية قرب مطار بغداد، ما زاد من أجواء التصعيد والتوتر في المنطقة.
وإن كان مسؤول أميركي أكد أن الضربة على العاروري كانت "إسرائيلية"، إلا أن وزارة الخارجية أعلنت أن "الولايات المتحدة ليست ضالعة في أي حال من الاحوال" في التفجيرين في إيران معتبرة أن "أي قول يعاكس ذلك هو أمر سخيف"، فيما قال الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هاغاري ردا على سؤال بهذا الصدد "نحن نركز على القتال مع حماس".
وتوعّد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي بـ"ردّ قاس" على الهجوم في كرمان.