وقتل 7 أشخاص وأصيب 35 آخرون، مساء امس الاول الاثنين، في هجوم بسيارة مفخخة استهدف مقهى شعبيا بحي الكرادة وسط العاصمة العراقية بغداد. وأعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن الهجوم. ويأتي هذا الهجوم الذي هز»الكرادة» العراقية بعد أن عاشت المدينة في الـثالث من جويلية الماضي واحدا من اعنف التفجيرات في تاريخ البلاد الذي استهدف شارعا تجاريا ، وخلف 324 بين قتيل وجريح .
في هذا السياق قال الباحث العراقي المختص في الشؤون الأمنية د. هشام الهاشمي أنّ استهداف «الكرادة» يرجع إلى أسباب متعددة كون هذه المنطقة مستهدفة منذ مايقارب الـ 12 سنة من الجماعات الإرهابية، كما انها النموذج المثالي لحالة التعايش بين مختلف أطياف الشعب العراقي ، فهذه التنظيمات الإرهابية لا تريد للأمن والسلم المجتمعي أن يستمرا في العراق ، كذلك لقربها من المنطقة الخضراء فهي لا تبعد عنها سوى بضعة أمتار ممّا يجعلها عرضة أكثر لمثل هذه الاعتداءات الإرهابية وبالتالي فهم يستفزون المنطقة الحكومية ».
لماذا الكرادة ؟
وأضاف الهاشمي انّ تكرار التفجيرات في هذه المنطقة ليس عبثيا لكنه بتخطيط خطير وقذر ، هدفه إرباك الحالة الأمنية المريضة وزيادة التعقيدات، مضيفا أن أن الكرادة لم تتعاف بعد من تفجير رمضان، ووقوع المزيد من الضحايا سيكون له تأثير سلبي من حيث زيادة الغضب والانقسام المجتمعي والسياسي.
هذا واكّد الباحث العراقي ان «الكرادة» المنطقة المعروفة بكثرة محلات التسوق العائلي والمطاعم والمقاهي، لاتوجد بها كثافة استخباراتية بالشكل ....