نقلت صحيفة «تايمز» عن حراس داخل السجن، الذي يضم أكثر من 4500 سجين في منشأة مصممة لاستيعاب 3000 سجين فقط، إنهم قاموا بإحباط خطط لهجوم إرهابي، وضعته مجموعة من المساجين المتطرفين، الذين يقضون أطول فترة عقوبة في أوروبا.
من بين المسجونين صلاح عبد السلام، الناجي الوحيد من شبكة مقرها بلجيكا، نفذت هجوما قتل خلاله 130 شخصا في نوفمبر الماضي، وهو يمضي عقوبته داخل حبس انفرادي تحت مراقبة الكاميرات. وأكد السجن أن عبد السلام لم يجر أي اتصال مع المتطرفين داخل السجن، وجميعهم سجنوا لجرائم عادية، وليست سياسية. ويشكل المسلمون 8 في المائة من السكان الفرنسيين، إلا أنهم يشكلون 60 في المائة على الأقل من سجناء البلاد، بحسب «التايمز».
اعتقال 7 أشخاص
من جهته أعلن وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف امس الثلاثاء، أن قوات الشرطة تمكنت من اعتقال 7 أشخاص بعد اكتشاف وجود صلة بينهم وبين جمعيات وتنظيمات متطرفة، بينما يوجد بينهم 3 أشخاص كانوا بالفعل يحضرون لشن هجمة إرهابية على مواقع حيوية في باريس، وكانت هناك عدة مستندات ومخططات تفيد باستهداف أماكن مختلفة، وعلى الفور تم تحويل المتهمين مع جهات مكافحة الإرهاب والاستخبارات ليتولوا التحقيق معهم.
وفقاً لإذاعة «أر تي أل» الفرنسية» قال الوزير الفرنسي على هامش لقائه مع وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيره، إن العدد الذي تم اعتقاله من بداية العام الجاري وحتى شهر جوان، يمثل ضعف ما تم اعتقاله في 2015 بالكامل، كما حرص الوزير على أن يكون
هناك تعزيز في العلاقات الألمانية الفرنسية في مختلف مجالات الأمن والاستخبارات للتمكن من دحر الإرهاب.
يشار إلى أن فرنسا وألمانيا من أكثر الدول الأوروبية المستهدفة بالأعمال الإرهابية، وتبرر التنظيمات المتطرفة ضرباتها بكون تلك الدول أعضاء في التحالف الذي يحاربها في سوريا والعراق.