أن الطائرات الروسية تنطلق من إيران في إطار عملية الكرملين لمكافحة الإرهاب. فيما تستمر القاذفات الروسية في اطلاق الضربات المعلنة ضد تنظيم داعش الارهابي لليوم الثاني على التوالي ، في وقت اعتبرت فيه طهران على لسان أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني «علي شمخاني» بان الغارات هي تتويج للتحالف الاستراتيجي بين البلدين.
والجدير بالذكر ان موسكو عادة ما تستخدم قاعدة حميميم قرب مدينة اللاذقية الساحلية السورية وكذلك سفنا حربية متمركزة في بحر قزوين وغواصة في البحر المتوسط لاطلاق صواريخ عابرة في سوريا .
معادلة جديدة
في هذا السياق يرى الباحث اللبناني في الشؤون الروسية خالد العزي ان روسيا مربكة جدا من سقوط حلب وبالتالي كانت تنوي اسقاطها وأخذ المعارضة الى مفاوضات دولية يتم من خلالها تعويم دور الأسد باعتراف دولي ومباركة امريكية . واضاف ان روسيا تحاول اقتناص الفرصة قبل رحيل إدارة اوباما واعتبر ان فك حصار حلب مثل ضربة قاسية لروسيا وحلفائها وبالتالي فان حلب قد غيرت المعادلة في رسم الخريطة الدولية الجديدة التي تسعى روسيا الى تحقيق نفوذ فيها في منطقة الشرق الأوسط «. وراى ان روسيا باتت تخشى من اسقاط طائراتها من قبل الفصائل المعارضة كما حصل في أدلب وبالتالي فان موسكو تريد ان توصل عدة رسائل من خلال استخدامها لقاعدة ايرانية اهمها انها تمتلك زمام المبادرة وهي التي تدير العمل العسكري في سوريا . واضاف قائلا:« روسيا تريد ان تفرض معادلة جديدة من خلال استخدام القواعد الإيرانية ومفادها بأنها تمتلك هامشا من التحرك العسكري في محاربة الاٍرهاب كما أعلن وزير الخارجية الروسي لافروف في مؤتمره بتاريخ 15 اوت مع نظيره الألماني» . واوضح محدثنا ان روسيا تحاول اشراك ايران في الحرب على الاٍرهاب وبالتالي فان استخدام القواعد الإيرانية هو دليل على ضيق التحرك الروسي في سوريا .
سياسة الانفتاح
وفي ما يتعلق بالتغيرات الجديدة التي قد تطرأ في ....