وفي الأسبوع الماضي قالت قوات سوريا الديمقراطية التي يقدم لها التحالف الذي تتزعمه الولايات المتحدة دعما جويا إنها أوشكت على السيطرة بالكامل على منبج التي يتحصن بها عدد صغير من مقاتلي داعش الارهابي.
وقال شرفان درويش المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية المؤلفة من مقاتلين عرب وأكراد إن هذه «آخر عملية وآخر حملة».
وأضاف أن نحو 100 مقاتل من داعش متبقون في وسط المدينة وأنهم يستخدمون المدنيين كدروع بشرية. وقال إن عددا من المدنيين قتلوا عند محاولتهم الفرار.
تحرير مناطق جديدة
وتمكن هجوم قوات سوريا الديمقراطية الذي بدأ في نهاية ماي من السيطرة سريعا على المناطق الريفية المحيطة بمنبج لكنه تباطأ بمجرد أن امتد القتال إلى داخل المدينة. وقالت قوات سوريا الديمقراطية إنها كانت تتجنب شن هجوم واسع النطاق داخل منبج خوفا على المدنيين. وقال سكان ومراقبون إن العشرات من الأشخاص قتلوا الشهر الماضي في ضربات جوية يشتبه أنها من تنفيذ التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة. وتهدف الحملة إلى طرد داعش الارهابي من المناطق التي يسيطر عليها على الحدود مع تركيا وهو الطريق الذي استخدمه لسنوات لنقل مقاتلين وأسلحة.
معركة حلب
الى ذلك، نفت الحكومة السورية سيطرة المعارضة على طريق أثريا - خناصر في الريف الجنوبي لحلب.وشن مسلحو المعارضة في مدينة حلب السورية هجوما لقطع طريق إمداد مهم يصل إلى مناطق سيطرة القوات الحكومية داخل المدينة.
وأجبر الهجوم سيارات تابعة للقوات الحكومة على الاتجاه إلى طريق بديل بمجرد أن وصلت إلى ضواحي المدينة. ومع ذلك، فقد نفت الحكومة السورية سيطرة المعارضة على طريق أثريا - خناصر في الريف الجنوبي لحلب. وتفيد تقارير بوقوع قتال عنيف في مناطق عدة في حلب. ولا يبدو أن هدنة الساعات الثلاث التي أعلنتها روسيا من جانب واحد قد أحدثت أي تغيير على الأرض.
وقالت مصادر المعارضة إنها سيطرت على موقع محمية الغزلان بعد أن أخلت القوات الحكومية مواقعها في المحمية الواقعة غي الريف الجنوبي لحلب. لكن مصادر موالية للحكومة قالت إن قواتها صدت هجوما للمعارضة.
واستمرت المعارك في الجزء الجنوبي الغربي من حلب دون أن يلتزم أي من الأطراف المتقاتلة بهدنة 3 ساعات التي أعلنت عنها موسكو.
وضع انساني صعب
وقالت الأمم المتحدة ان عددا لا يحصى من المدنيين قتلوا أو جرحوا خلال الأسابيع الأخيرة في حلب، مشيرة إلى أن استهداف المستشفيات والعيادات الطبية تواصل دون هوادة. وبالإضافة إلى ذلك، فإنّ القصف الذي استهدف البنية التحتية للمدنية أدى إلى حرمان أكثر من مليوني شخص من الكهرباء والماء لعدة أيام.