التصريح المفاجئ جاء خلال الحملة الانتخابية التي دخلها ترامب اثر تعيينه منذ أسبوع مرشحا رسميا عن الحزب الجمهوري في السباق نحو البيت الأبيض. و ركز ترامب هجوماته على الرئيس أوباما معتبرا ، في خصوص سياسته في الشرق الأوسط، أنه أحدث «الفوضى» التي تشهدها المنطقة. ثم كرر ثلاث مرات عبارة «الرئيس أوباما هو مؤسس داعش». و أضاف أن منافسته هيلاري كلينتون، التي كانت على رأس الخارجية الأمريكية في الولاية الأولى للرئيس أوباما، هي «مشاركة في تأسيس داعش». و خلف هذا التصريح دهشة في صفوف السياسيين الأمريكيين من بينهم أعضاء بارزون في الحزب الجمهوري و كذلك في صلب فريقه الإنتخابي.
المهم هنا ليس الخوض في عقلية المرشح و «خرجاته» الشهيرة المستفزة، بل الوقوف على اتهام خطير نابع من الدار الأمريكية ويبدو كجزء من الحملة الإنتخابية الرئاسية. وهو في الآن نفسه يأتي بعد عديد الإتهامات الصادرة من بعض الصحف العربية و بعض الباحثين في الشأن العربي و الإسلامي في أوروبا الذين أشاروا إلى ضلوع المخابرات الأمريكية في «صنع» هذا التنظيم لمقاومة الزحف الشيعي في العراق قبل أن يتحرر الوحش الداعشي من صانعه فرنكنشتاين الأمريكي و يتحول إلى تنظيم سني يهدف ، في الأساس، إلى فرض وجود النفوذ السني في العراق و الشام قبل أن يتحول إلى تنظيم عالمي يهدد المصالح الغربية في عقر دارها. لكن إلى حد اليوم لم يتقدم أي طرف بأدلة قاطعة على ذلك.
تراجع المرشح ترامب
تكرر «الإنزلاقات اللفظية» للمرشح الجمهوري أصبحت عادية. فهو لا ....