فعاليات رسمية وشعبية في ذكرى "النكبة" الفلسطينية في الضفة الغربية وغزة

أحيا الفلسطينيون في فعاليات رسمية وشعبية، اليوم الاثنين 15 ماي 2023، الذكرى السنوية 75 ليوم "النكبة" 1948،

وتهجير آلاف اللاجئين الفلسطينيين من قراهم وفق "د ب أ".

وأطلقت صافرات الإنذار، وتوقفت الحركة لمدة 75 ثانية عند الساعة الواحدة ظهر اليوم، في مختلف المدن الفلسطينية، إيذانا ببدء فعاليات إحياء ذكرى "النكبة" تلاها فعاليات متنوعة لإحياء المناسبة.
وصرح رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، خلال مؤتمر أمام ضريح الرئيس الراحل ياسر عرفات، بأن "ذكرى النكبة هي بداية المأساة التي يعيشها شعبنا منذ 75 عاما، عندما احتل الغرباء أرضه، وشردوا معظم أبنائه في المنافي ومخيمات اللجوء".
واعتبر اشتية أن "العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، ما هو إلا استمرار لهذه النكبة، ومنذ عام 1948 وحتى اليوم قضى أكثر من مئة ألف شهيد فلسطيني، وأكثر من مليون حالة اعتقال منذ عام 1967".

بدوره قال رئيس دائرة شؤون اللاجئين في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد أبو هولي، إن الشعب الفلسطيني متمسك بحقه في العودة وتحرير أرضه رغم مضي كل هذه السنوات على "النكبة.

وشدد أبو هولي خلال المؤتمر، على أن "النكبة جريمة مستمرة والعودة للاجئين حق لا يسقط بالتقادم، ويتوجب إيجاد حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية".

فيما قال منسق القوى والفصائل الفلسطينية واصل أبو يوسف، إن ملف اللاجئين يمثل "جوهر القضية الفلسطينية، ولن يسقط بالتقادم وسيبقى يشكل ثابتا من ثوابت شعبنا".

ونظمت الفصائل مؤتمرا جماهيريا وسط مدينة رام الله لإحياء ذكرى "النكبة" بمشاركة مسؤولين فلسطينيين وممثلين عن المؤسسات الرسمية والشعبية ومنظمات المجتمع المدني.

وصرح نائب رئيس حركة فتح محمود العالول خلال المهرجان بأن المسيرة الفلسطينية "مستمرة وفي سبيل ذلك فإن الشعب الفلسطيني مستعد لدفع الثمن باهظاً ولن يقبل بأقل من حريته واستقلاله، وحقوقه كاملة غير منقوصة".

وفي غزة سلمت الفصائل الفلسطينية مذكرة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش لمناسبة ذكرى "النكبة" تذكر بتدمير 531 قرية فلسطينية، وارتكاب ما يقارب 71 مجزرة دموية قضى فيها نحو 15 ألف فلسطيني.

واعتبرت المذكرة أن تداعيات النكبة الفلسطينية "ما زالت حتى الآن نتيجة إصرار الاحتلال الإسرائيلي على رفض الانصياع لقرارات الشرعية الدولية والتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني".

ودعت المذكرة المجتمع الدولي إلى "تحمل المسؤولية في الحفاظ على قرارات الشرعية الدولية وتطبيقها بقوة القانون الدولي، وضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ومنحه حقوقه".

من جهته، أكد المجلس الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية في بيان بمناسبة ذكرى النكبة، على ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية ولم الشمل وتفعيل برنامج المقاومة الشعبية في مواجهة إسرائيل وسياساتها.

وشدد البيان على حق اللاجئين والمهجرين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم الأصلية التي هجروا منها، وعلى المجتمع الدولي تنفيذ قرارات الأمم المتحدة وخاصة القرار 181، والقرار 194 الذي يضمن حق العودة والتعويض.

وحث بيان المجلس الوطني الفلسطيني، الشعوب العربية والإسلامية على "أن تقوم بواجبها تجاه القدس والتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يتصدى للاحتلال الفاشي".

وأصدرت الفصائل الفلسطينية بيانات منفصلة بمناسبة ذكرى النكبة أكدت في مجملها على التمسك بحق عودة اللاجئين واستمرار التصدي لسياسات إسرائيل واحتلالها للأراضي الفلسطينية.

 

 

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115