يشار إلى أن توقيع الاتفاق المذكور خلف ردود أفعال حازمة وخطيرة لعل أهمها إعلان الحاكم العسكري رئيس أركان طبرق المنطقة البحرية الممتدة من راس الهلال شرقا وحتى بن جواد غربا منطقة عسكرية، وهدد الحاكم العسكري باستهداف كل ناقلة نفط أو سفينة تدخل المنطقة المشار إليها دون ترخيص مسبق من المؤسسة الوطنية للنفط بنغازي.
اجتماع القاهرة
هذا اقتصاديا أما سياسيا فقد ذكر مصدر ديبلوماسي مصري احتضان القاهرة مطلع الأسبوع المقبل لجلسات جديدة لأطراف الحوار السياسي الليبي برعاية مصرية ،وذلك في محاولة لتحريك وتفعيل المسار السياسي المتعثر. ولم يوضح ذات المصدر عما إذا كانت الحكومة المصرية قد وجهت دعوة لحضور جميع الفرقاء السياسيين أم لا. وكانت العاصمة المصرية احتضنت منذ أسبوعين جلسات حوار بين رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح، وبحضور أعضاء من كتلة السيادة الوطنية والنائبين المقاطعين كنشاط المجلس الرئاسي وهما علي القطراني وعمر الأسود جلسات امتدت لثلاثة أيام لكن دون تحقيق تقارب في مواقف الأطراف المجتمعة لتفتخر مصر فقط بنجاحها جمع الفرقاء على طاولة واحدة وهذا في حد ذاته يعتبر إنجازا للمسؤولين المصريين المصممين على لعب دور الوسيط في الأزمة السياسية في ليبيا التي طالت أكثر من اللازم.
والسؤال القائم -ومصر تستعد لاحتضان جولة حوار جديدة -هل تأتي هذه الجلسات بالجديد هذه المرة؟ وهل....