ليبيا: هل تتوفر الشروط في مصر لتلعب دور الوسيط بين الفرقاء الليبيين؟

أعلن المتحدث باسم الخارجية المصرية استمرار مساعي سلطات بلاده من أجل بلوغ توافق بين مجلس النواب والمجلس الرئاسي،وصولا إلى تنفيذ مخرجات حوار الصخيرات المغربية وأكد المتحدث باسم الخارجية المصرية مواصلة المشاورات بين كل الأطراف الليبية

وخاصة ممثلي القبائل الذين همشتهم بعثة الأمم المتحدة. تصريح الخارجية المصرية جاء بعد انتهاء محادثات سياسية على مدى يومين بحضور فائز السراج وعقيلة صالح لكن دون نتيجة تذكر.

وعلى خلفية محادثات القاهرة طرح عدد من النشطاء السياسيين في طرابلس وغربها جملة من الاستفهامات منها هل توفرت الشروط في دولة مصر للعب دور الوسيط، وما مدى حيادها عن الفرقاء الليبيين؟

الجانب الداعم للمساعي والجهود المصرية يؤكد أن القاهرة تقف على مسافة واحدة من طرابلس وطبرق لكن أطرافا مشبوهة تحاول تشويه الدور المصري بتواطؤ من بعض الجهات في إشارة إلى تقرير فريق خبراء مجلس الأمن الدولي الذي عرض صورا وتسجيلات لطائرات حربية مصرية تسلمها حفتر لتقوم قواته الجوية بعد التسليم بإزالة العلامة المصرية وإحلال مكانها العلامة الليبية، وقد نفت جهات مصرية صحة تلك الصور مشيرة إلى أن تقرير الخبراء غير واقعي.

الشق المدافع عن الدور المصري يضيف بأن القاهرة تدرك أكثر من غيرها عواقب تعثر الحل السياسي واتهمت المبعوث الدولي بالتقصير والمجتمع الدولي بالتخاذل تجاه أزمة ليبيا. كما تعلم القيادة المصرية أطماع الغرب وتحديدا الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا في ثروات الجارة ليبيا.

أما الشق الرافض للعب مصر دور الوسيط فيذكر أن المحادثات الأخيرة التي احتضنتها العاصمة المصرية غابت عنها أطراف رئيسية من الفرقاء ضمنهم المؤتمر الوطني العام ومجلس الدولة، وتساءل أكثر من معارض للدور المصري عن تخطيط الوسطاء المصريين لإبعاد أطراف محددة من أي جلسات حوار بالقاهرة؟

معلوم أنه كان من المرجح أن تلعب السعودية دور الوسيط لكن فجأة تقدمت مصر ولعبت هذا الدور وإن لم تسفر المرحلة الأولى عن الوساطة على نتائج ،فإنها على الأقل تمكنت وتمخضت على عقد أول لقاء بين رئيس البرلمان ورئيس المجلس الرئاسي.

تأهب أمني في طرابلس
أصدر رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج أمس الجمعة تعليماته بإعلان حالة التأهب الأمني في طرابلس الكبرى ،ونقل شهود عيان أنه جرى غلق طريق السكة أين يقع مقر رئاسة الوزراء وجميع الطرق المؤدية الى رئاسة الوزراء وتكثيف الدوريات الأمنية في ظل المعلومات المتوفرة حول توتر العلاقة بين المجموعات المسلحة المسيطرة على العاصمة وخاصة ....

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115