وعلى خلفية محادثات القاهرة طرح عدد من النشطاء السياسيين في طرابلس وغربها جملة من الاستفهامات منها هل توفرت الشروط في دولة مصر للعب دور الوسيط، وما مدى حيادها عن الفرقاء الليبيين؟
الجانب الداعم للمساعي والجهود المصرية يؤكد أن القاهرة تقف على مسافة واحدة من طرابلس وطبرق لكن أطرافا مشبوهة تحاول تشويه الدور المصري بتواطؤ من بعض الجهات في إشارة إلى تقرير فريق خبراء مجلس الأمن الدولي الذي عرض صورا وتسجيلات لطائرات حربية مصرية تسلمها حفتر لتقوم قواته الجوية بعد التسليم بإزالة العلامة المصرية وإحلال مكانها العلامة الليبية، وقد نفت جهات مصرية صحة تلك الصور مشيرة إلى أن تقرير الخبراء غير واقعي.
الشق المدافع عن الدور المصري يضيف بأن القاهرة تدرك أكثر من غيرها عواقب تعثر الحل السياسي واتهمت المبعوث الدولي بالتقصير والمجتمع الدولي بالتخاذل تجاه أزمة ليبيا. كما تعلم القيادة المصرية أطماع الغرب وتحديدا الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا في ثروات الجارة ليبيا.
أما الشق الرافض للعب مصر دور الوسيط فيذكر أن المحادثات الأخيرة التي احتضنتها العاصمة المصرية غابت عنها أطراف رئيسية من الفرقاء ضمنهم المؤتمر الوطني العام ومجلس الدولة، وتساءل أكثر من معارض للدور المصري عن تخطيط الوسطاء المصريين لإبعاد أطراف محددة من أي جلسات حوار بالقاهرة؟
معلوم أنه كان من المرجح أن تلعب السعودية دور الوسيط لكن فجأة تقدمت مصر ولعبت هذا الدور وإن لم تسفر المرحلة الأولى عن الوساطة على نتائج ،فإنها على الأقل تمكنت وتمخضت على عقد أول لقاء بين رئيس البرلمان ورئيس المجلس الرئاسي.
تأهب أمني في طرابلس
أصدر رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج أمس الجمعة تعليماته بإعلان حالة التأهب الأمني في طرابلس الكبرى ،ونقل شهود عيان أنه جرى غلق طريق السكة أين يقع مقر رئاسة الوزراء وجميع الطرق المؤدية الى رئاسة الوزراء وتكثيف الدوريات الأمنية في ظل المعلومات المتوفرة حول توتر العلاقة بين المجموعات المسلحة المسيطرة على العاصمة وخاصة ....