ومن دوافع وأسباب تغيب الرؤساء والملوك الأوضاع الأمنية في موريتانيا ،فحتى مع عدم تسجيل أعمال إرهابية منذ سنتين أو تزيد إلا أن المخاوف بقيت قائمة. الأسباب الأخرى تتعلق بمضمون القمة والبيان الختامي حيث يطمح عدد هام من الرؤساء ومنهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يطمح إلى تبني القمة لإجراءات ملموسة وتتماشى وخطورة الوضع الأمني والتحديات المفروضة. السيسي ومساندوه انتظروا تبني إنشاء القوة العربية والتنديد بالتدخل الإيراني في الدول العربية وبالذات في اليمن وسوريا والتدخل التركي في شمال العراق لكن شيئا من ذلك لم يقع وتم إعداد البيان الختامي قبل اجتماع القمة فكان من هناك عدم حضور الرئيس المصري وعدد آخر من الرؤساء.
لأول مرة تحتضن موريتانيا أشغال القمة العربية منذ إنشاء الجامعة عام 1945 وانضمام موريتانيا سنة 1973. القمة وصلت إلى نواكشوط بعد أن تقاذفتها الدول العربية من عاصمة إلى أخرى بعد اعتذار المغرب الأقصى سنة 2013 قبلت مصر احتضانها 2015 وبحسب الترتيب الأبجدي جاء دور موريتانيا .
لكن نسبة الحضور كانت ضعيفة ومحدودة والبيان الختامي جاء باهتا ومن بين ما أشار إليه المشاركون هو دعم المبادرة الفرنسية للسلام واستئناف الحوار بين الفلسطينيين والإسرائيليين . ويعول العرب والقيادة في رام الله على مبادرة فرنسا كثيرا أولا باعتبارها ثالث دولة عضو بمجلس الأمن والأمم المتحدة ولها وزنها وثقلها وثانيا لتزايد القلق الدولي من تصرفات الاحتلال وطول معاناة الشعب الفلسطيني.
إهمال الملف الاقتصادي
معلوم لدى الخبراء وغير الخبراء أن قاطرة الاقتصاد هي التي تقود السياسة وليس العكس،لكن قمة نواكشوط أهملت هذا الجانب ونظرا....