ما تم تثبيته من معلومات ،واردة من الشرطة و من شهود عيان، يؤكد أن الكاهن تم ذبحه من قبل الإرهابيين فيما تركا الضحية الثانية في حالة حرجة، بين الحياة و الموت. و تبين أن الإرهابيين دخلا الكنيسة من بابها الخلفي حوالي الساعة العاشرة موعد قداس الصباح ثم أغلقا باب الكنيسة و كانا يحملان أسلحة بيضاء. لكن راهبة كانت على عين المكان تمكنت من الخروج و طلب النجدة.
حسب بعض المصادر، التي لم تؤكدها بعد التحقيقات الأولية التي وكلت للمدعي العام المختص في مقاومة الإرهاب، يبدو أن الإرهابيين هما مسلمان من أصل عربي. و قد سبق أن أصدر تنظيم داعش الإرهابي الإثنين 25 جويلية أمرا لخلاياه النائمة في أوروبا بتنفيذ عمليات في أوروبا بكل الوسائل المتاحة لها. ذلك ما ثبت مع عملية بارلين لنفس اليوم التي تم الإعتداء فيها عن طبيب في مستشفى قبل أن ينتحرالجاني بنفس المسدس.
صدمة عارمة
أعرب مباشرة بعد العملية الوزير الأول الفرنسي مانويل فالس عن «صدمته من الإعتداء الهمجي على الكنيسة» و قال في تغريدة «سوف نقف صفا واحدا» ضد الإرهابيين. من ناحيته انتقل الرئيس هولاند الإنتقال على عين المكان صحبة وزير الداخلية برنار كازنوف لمواساة الضحايا وتقديم دعمه لقوات الأمن والشرطة. و صرح إثر وصوله للمدينة «إن منفذي الإعتداء أعلنا انتمائهما «لداعش الارهابي» و أنه التقى بعائلات الضحايا بما في ذلك عائلة الكاهن المقتول قائلا:«تنظيم الدولة الإسلامية أعلن الحرب ضدنا و سوف نقاومه على الطريقة الديمقراطية لآننا ديمقراطيون».
و كان خطاب الرئيس هولاند يشير ضمنيا إلى بعض التصريحات من قادة المعارضة التي لم تتأخر بعد هجوم نيس في 14 جويلية عن مطالبة الحكومة باتخاذ إجراءات اعتبرتها الرئاسة أنها تمس من الحقوق الأساسية ومن النظام الديمقراطي. لكن الجدل سوف يضل قائما لحدة الصدمات المتتالية للرأي العام الذي اصبح، حسب آخر سبر للآراء، لا يثق، بنسبة 65 %، في قدرة حكومة مانويل فالس على مقاومة ارهاب بصورة فعالة. شاهد على ذلك الجدل الذي دخلت فيه جل الفصائل السياسية بعد عملية نيس المتهمة لوزير الداخلية بالتقصير في حماية المواطنين و مناداته بتقديم استقالته.
إدانة واسعة
أدانت كل التنظيمات السياسية الفرنسية العملية «الهمجية» وبرت بعض الشخصيات الفرنسية عن حزنها و صدمتها....