أبشر يا نتنياهو

أبشر يا نتنياهو فهنا يذبح الاطفال الفلسطينيون والسوريون والعراقيون وغيرهم عنوة على يد عرب محسوبون على دين الاسلام ..لا داعي لزرع العملاء والجواسيس بين ظهرانينا..او ارسال عصابات المستوطنين لسفك دماء الاطفال الفلسطينيين .. فهناك شباب من مختلف

الجنسيات العربية تطوعوا لأداء المهمة على اكمل وجه ، وبذلوا حياتهم من اجل القتل والتدمير وابتدعوا اساليب جديدة لانتهاك حقوق الانسان ..

فالطفل الفلسطيني عبد الله عيسى الذي تناقلت وسائل اعلام امس مشهد فيديو يصور عمليه ذبحه على يد مسلحين تابعين للمعارضة السورية في منطقة حندرات، ليس الا واحدا من ضحايا الجريمة التي تنفذ في سوريا امام اعين العالم ، اين تحصل مجزرة العصر من تقتيل وتجويع وتشريد شعب كامل باسم الديمقراطية وباسم الحرية ، فيما ينتشر الارهاب ، يتغلغل ويتمدد باسم الدين..

فقد ذكر موقع « عنب بلدي» الموالي للمعارضة السورية أن الطفل قبض عليه في حندرات من قبل مجموعة معارضة محلية يطلق عليها اسم «نور الدين الزنكي».

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض ومركزه بريطانيا إن «منطقة حندرات شهدت أحداث عنف شديدة بين المعارضة والقوات الموالية للحكومة السورية الثلاثاء»، مضيفاً أنه «تلقى مقطع فيديو يظهر قطع رأس الطفل».

وبحسب المعلومات المتوافرة يوجد في منطقة حندرات مخيم غير رسمي للاجئين الفلسطينيين في عين التل، يعيش فيه نحو سبعة آلاف شخص، اضطر العديد منهم إلى النزوح.

الطفل عبد الله الذي ذبح صباح اول امس بتهمة القتال في صفوف الجيش السوري هو ضحية جديدة من ضحايا تجنيد الاطفال واستخدامهم ادوات في المعارك العبثية التي تدور بين المعارضة والنظام السوري..

ان الطفل عيسى لم يذبح اول امس ، بل قتل يوم تآمرت دول العالم على سوريا وحضارتها ..يوم سال الدم في درعا ذات صبيحة من مارس قبل خمسة اعوام ..يوم دفنت مطالب الحرية والعدالة والديمقراطية.. ثم قتل مرة اخرى يوم تغلغلت الميليشيات الارهابية الاسلاموية التكفيرية في صفوف الجماعات المقاتلة في سوريا ..واليوم وغدا ستتكرر التراجيديا ..لان الطفل عبد الله عيسى وغيره من اطفال سوريا وفلسطين والعراق وليبيا واليمن الذين رحلوا عن عالمنا ..قتلتهم اشواك حرية لم تكتمل ...وعبث الفوضى ..والى الآن لا تزال الصفقة تطبخ على نار هادئة بين الفاعلين السياسيين في الملف السوري، بين امريكا وحلفائها الخليجيين والاتراك من جهة وروسيا وحلفائها من جهة اخرى .

فقد تتغير المعادلات وتتحقق التسويات السياسية او العسكرية لكن هناك حقيقة لا يمكن ان تتغير وهي ان التاريخ سيجل انه في العصر الواحد والعشرين، في عصر المنظمات الأممية الحقوقية ، قتل طفل اسمه عبد الله عيسى ،ستظل لعنة طعنه تلاحق من بث الفوضى والدمار في الشرق الاوسط في مواسم القتل والإرهاب .

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115