وفي هذا الإطار، يسعى الكيان الإسرائيلي إلى إقناع الدول الإفريقية بأن الحصول على وضعية مراقب بالاتحاد الافريقي، سيحقق توازنا للدور الافريقي في الصراع الفلسطيني الاسرائيلي استناداً إلى وجود منظمة التحرير الفلسطينية بالاتحاد الافريقي كمراقب، اخذاً في الاعتبار انه في عام 2002 ونتيجة لضغوط مارسها العقيد القذافي تم منع اسرائيل من التواجد في اجتماعات “الاتحاد الإفريقي”، أخذا في الاعتبار أنه لا توجد وثائق تُثبت بشكل قاطع تمتع اسرائيل بعضوية “منظمة الوحدة الافريقية” كمراقب.
وتنتهج السياسة الاسرائيلية خطة استراتيجية لتحقيق ذلك الهدف، عبر 3 مسارات رئيسية :
مسار العلاقات الثنائية مع مختلف دول القارة، مع إعطاء أولوية متقدمة للقوى الاقليمية .. نيجيريا في الغرب والكاميرون في وسط القارة، فضلاً عن جنوب افريقيا والتي يعيش بها جالية يهودية تقدر بنحو 70 ألف.
مسار التجمّعات الاقتصادية بهدف الترويج لصور تعاون مشترك مع دول القارة وتجمعاتها، بصفة خاصة في مجالات التكنولوجيا والامن الغذائي.
مفوضية الاتحاد الإفريقي، ومسعى الحصول على صفة مراقب بالاتحاد بما يسمح بحضور القمم الافريقية وما يترتب علي ذلك من الالتقاء بالقادة الافارقة بشكل جماعي، علما بان اسرائيل لديها تمثيل دبلوماسي مقيم في 10 دول افريقية (انجولا، الكاميرون، كوت ديفوار، اريتريا، اثيوبيا، غانا، كينيا، نيجيريا، السينغال، جنوب افريقيا).
هذا، وتعتمد إسرائيل على عدة ادوات لتحقيق مشروعات في افريقيا وبخاصة عبر وكالة التعاون والتنمية التابعة لوزارة الخارجية MASHAV وتحصل على تمويل من بعض الوكالات المتخصصة التابعة للامم المتحدة أو كما ذكرنا سلفاً دعم كل من الولايات المتحدة والمانيا مع تقديم إسرائيل للخبرة التقنية، إلى جانب وكالة MASHAV ودورها في دبلوماسية التنمية يوجد 12 مركزا بحثيا متخصصا في كافة انحاء اسرائيل لاعداد الكوادر الفنية في مجال الزراعة وادارة الموارد المائية، ويتم من خلال تلك المراكز استقبال ما يقرب من 3000 متخصص من كوادر الدول الافريقية سنوياً للحصول على دورات تدريبية.
وبالتوازي، فإن اسرائيل تعتمد بشكل كبير على صيغة التعاون الثلاثي في افريقيا ويلاحظ بصفة خاصة تعاونها مع كل من الولايات المتحدة والمانيا، حيث تقوم كل من اسرائيل والمانيا بتنفيذ عدد من مشروعات التعاون التنموية في افريقيا، وفق ما تم الاتفاق عليه في اطار مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين في جانفي 2010، ومن أمثلة التعاون الالماني الإسرائيلي في ....