دفع جديد للوفاق في ليبيا: مارتن كوبلر يستنجد بروسيا للضغط على حفتر

عقد المستشار عقيلة صالح رئيس مجلس النواب بمقر إقامته بمدينة القبة اجتماعا مع النائب صالح همة، حيث جرى بحث آخر التحضيرات لانعقاد اجتماع أطراف الحوار السياسي مطلع الأسبوع المقبل بتونس. ويأتي استئناف جلسات أطراف الحوار السياسي بعد الفشل

الذريع الذي طبع عمل المجلس الرئاسي بعد مضي مائة يوم على دخوله العاصمة طرابلس ،وتلكؤ مجلس النواب في عقد جلسة المصادقة على حكومة فائز السراج وتضمين الاتفاق السياسي بالإعلان الدستوري.

معلوم أن رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم لدى ليبيا وفريق عمله أنهى زيارته للقاهرة بعد إجراء سلسلة من اللقاءات مع أطراف ليبية معارضة للتسوية السياسية بشكلها الحالي، سيما حول تركيبة المجلس الرئاسي ومصير القائد العام للجيش الوطني التابع لرئاسة أركان طبرق الجنرال خليفة بلقاسم حفتر. ووفق بعض التسريبات فإن المبعوث الدولي مارتن كوبلر لديه عدد من المقترحات والأفكار لتجاوز إشكالية حفتر وقيادة الجيش، التسريبات تشير إلى مقترح إنشاء مجلس عسكري على غرار المجلس الرئاسي ويتكون من 3 ضباط أحدهم الجنرال حفتر ويتولى هذا المجلس العسكري بناء المؤسسة العسكرية وتكون قرارات المجلس بالإجماع. على أن يترتب عن إقرار هذا المجلس موافقة واعتراف حفتر بحكومة الوفاق الوطني. ولتطبيق فكرته ومقترحه هذا استنجد المبعوث الأممي كوبلر بأحد أبرز حلفاء حفتر وهم المسؤولون الروس، ويبدو أن موسكو استجابت لرغبة المبعوث الدولي إذ سبق لحفتر خلال الأيام الفارطة زيارة روسيا ثم وهذا الأهم تحول حفتر إلى مصر للقاء المبعوث الأممي.

والسؤال المنطقي المطروح في ظل هذا الحراك هل اهتدى أخيرا المبعوث الأممي لمكان مفاتيح الأزمة الليبية بتوجهه لروسيا؟ وما سرّ وحقيقة دخول مسؤولين كبار من الصف الأول لنظام القذافي على الخط ومن هؤلاء الطيب الصافي وأحمد قذاف الدم، وما سرّ تحول وفد مصري رفيع المستوى خلال الأيام القليلة الفارطة إلى طرابلس؟

بقطع النظر عن الإجابة عن تلك الأسئلة فإن المراقبين للشأن الليبي يؤكدون أن اجتماع أطراف الحوار مجددا بتونس يكتسي طابعا خاصا ومصيريا بالنسبة لمآل ومستقبل الاتفاق السياسي ،ويضيف هؤلاء المراقبون بأن جملة من المؤشرات توحي بوجود حظوظ وافرة لنجاح اجتماع تونس أول تلك المؤشرات تحمس مصر لإنهاء وضع اللاسلم واللاحرب في الجارة ليبيا .أما ثانيا فهو ضمان منصب للجنرال حفتر ضمن المشهد لسياسي المقبل أما ثالثا وأخيرا فهو تصميم القوى الكبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة فرض الاتفاق السياسي على الفرقاء الليبيين باعتبار قرب إجراء الانتخابات الرئاسية الأمريكية – نوفمبر القادم – موعد قرار المغادر للبيت الأبيض أن يسبقه غلق ملفات أزمات الشرق الأوسط: سوريا، اليمن وليبيا ليبقى ملف القضية الفلسطينية وذلك غير ذي أهمية بالنسبة لباراك أوباما فهو ليس الرئيس الأمريكي الأول أو الأخير الذي فشلت جهوده في حلحلة الملف القديم الجديد. يشار إلى أن الرئيس أوباما نجح في....

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115