•
لو تقيمون لنا المشهد الأمني والسياسي خصوصا بعد الأسبوع الدامي الذي عاش على وقعه العراق ؟
نحن اليوم نعاني ترديا امنيا خطيرا في بغداد والمحافظات انعكس على ثقة المواطن بالأجهزة الأمنية، إذ أن بغداد بدت شوارعها خالية في أيام العيد خلافا للسنوات الماضية رغم كل سنوات الإرهاب التي عاشتها. وها هو تفجير «بلد» الذي راح ضحيته نحو 40 شهيدا و70 جريحا يأتي مكملا لمشهد الدم الذي حدث في الكرادة.
• كيف يمكن الحديث عن انحسار نفوذ داعش في العراق في حين انه عاود نشاطه بصفة مكثفة مؤخرا؟
بعد الانتصارات المتكررة وآخرها في الفلوجة وتعاظم ثقة المؤسسات الأمنية بنفسها وثقة المواطنين بها، وفي مقابل حدوث نوع من الانكسار النفسي والمعنوي في صفوف تنظيم «داعش» الإرهابي، كان لابد من رد قاسٍ وكبير يعيد حالة ماقبل الفلوجة لزيادة زخم العنف لدى التنظيم من خلال أهداف سهلة يكون ضحاياها مدنيين، وذلك بهدف تشتيت جهود المؤسسة الأمنية عبر إحداث ثغرات داخل المدن الآمنة لجذب القوات الأمنية إليها وإبعادها عن مناطق الصراع الحقيقية وتخفيف الضغط الذي يتعرض له «داعش» الإرهابي أو الجيوب التي يشغلها عناصره في المناطق الواقعة تحت نفوذه أو التي ينشط فيها.
• برأيكم هل يكمن الحل في إقالة القيادات الأمنية الكبرى مثلما قررت حكومة العبادي ؟
الحكومة تعاني الآن تخبطا غير مسبوق، وخطوة رئيس الوزراء العبادي بإقالة ضباط كبار بينهم قائد عمليات بغداد، لن تجدي نفعا إذا لم يتم إصلاح المنظومة الأمنية، أو يتم تفعيل ملف المصالحة الوطنية بشكل حقيقي وليس شكليا.
الملف الأمني لا يمكن حله باستبدال قيادي هنا أو هناك وان كان....