وكان المشاركون من بلدان البلقان يخشون من تداعيات الأزمة البريطانية وهو ما حدث فعلا إذ، بالرغم من أن اللقاء كان مغلقا فقد ثبت أن فرنسا و ألمانيا لا ترغبان في توسيع الإتحادالأوروبي. و قد انضمتا إلى موقف جون كلود يونكر، رئيس المفوضية الأوروبية، الذي عبر عند انتخابه على رأس المفوضية عن عدم قبوله توسيع الإتحاد خلال ولايته. فبعد الأزمة اليونانية كان من المفروض التريث في قبول إنضمامات جديدة من بلدان ليس لها نفس مستوى النمو.
انقسامات في البلقان
بالرغم من الجهود المبذولة من قبل أوروبا لتسوية الخلافات بين دول البلقان و خاصة تلك التي كانت تنتمي الى يوغسلافيا، فإن الانقسامات لا تزال عميقة بين تلك التي التحقت بأوروبا والأخرى التي هي على أبواب الانضمام. من ناحية أخرى لا تزال الدول الأوروبية قلقة من طريقة تنظيم الإنتخابات في البوسنة والهرسك والتي، أقل ما يقال عنها انها لا تراعي التراتيب الأوروبية في التنظيم والشفافية.
ثم إن دول البلقان مازالت تشكو -فيما بينها- من تبعات الحرب ضد صربيا ومن الاختلافات العميقة الناجمة عن أزمة زحف اللاجئين السنة الماضية.
وتعمل أوروبا على تقريب وجهات النظر بين بلدان غرب البلقان للوصول إلى حل يمكن من تدعيم الاستقرار في المنطقة بعد استقلال إقليم كوسوفو، من جهة، ومن جهة أخرى ، يرمي إلى صد موجات اللاجئين القادمين من الشرق الأوسط. وقد تعقدت الأمور بعد القرار الألماني بتسهيل عملية إلحاق تركيا بالإتحاد الأوروبي مقابل إيقاف موجات اللاجئين على الحدود التركية.
تدعيم التعاون المشترك
القمة الباريسية أكدت على مبادئ التعاون المشترك والعمل على تكوين الظروف الملائمة لقبول عضوية البلدان الجاهزة لذلك. علما وأن أوروبا تفرض على الدول التزامها بمبادئ مشتركة، معروفة بعبارة «مبادئ كوبنهاقن» تتعلق باحترام اقتصاد السوق والديمقراطية ودولة القانون والانضمام الى.....